الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي ونظيره الجزائري يحذران من اللامبالاة تجاه انتهاكات الاحتلال

نشر بتاريخ: 30/12/2011 ( آخر تحديث: 30/12/2011 الساعة: 22:18 )
الجزائر- معا- حذر وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، ونظيره الجزائري مراد مدلسي من استمرار اللامبالاة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس.

ودعا الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك، عقد في مقر وزارة الخارجية الجزائرية، الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التصدي لحملة تهويد القدس، التي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل انعدام أي رادع قانوني أو أخلاقي.

ولفت المالكي النظر إلى الخطة الإسرائيلية المسمى (20-20) التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى إتمام تهويد القدس وإفراغها من الوجود الفلسطيني بحلول عام 2020.

ونبه إلى أن الصمت الدولي وانشغال العالم بما يجرى في الشرق الأوسط، أتاح الفرصة لتمارس إسرائيل كافة أشكال العربدة وانتهاك حقوق الإنسان خاصة في منطقة القدس التي يطرد فيها الفلسطينيون من ديارهم ويجردوا من هوياتهم.

واستعرض المالكي مسيرة الحوار الفلسطيني الداخلي، مطمئنا بأن شعبنا بكل قواه وفصائله يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة وحدة الصف ولم الشمل، وأنها السبيل لتحقيق أهداف شعبنا.

وأكد أن الرئيس محمود عباس سيظل متمسكا بالإرادة الفلسطينية، مواصلا مساعيه بكل ثبات ومثابرة لانتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وناشد المالكي الأمة العربية الإسلامية الوفاء بالتزاماتها وتحمل مسؤولياتها في دعم صمود أهلنا المرابطين في القدس وباقي المناطق الفلسطينية.

وأعرب عن شكره للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا، مبينا أنها كانت ولا تزال على الدوام تقدم الدعم المتواصل لقضيتنا على كافة الأصعدة المادية والمعنوية، ولم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها رغم مرورها بالعديد من المحن.

وقال إن الجزائر تبنت دوما قضيتنا في كافة المحافل الدولية، وتحملت مسؤوليتها كاملة حتى الظروف الصعبة التي مرت بها لم تثنها عن أداء واجباتها.

بدوره، أكد مدلسي أن الجزائر ستبقى دوما وفية لتعهداتها والتزاماتها المادية والمعنوية، داعيا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاقتداء بالثورة الجزائرية بالوقوف صفا واحدا في مواجهة المحتل الإسرائيلي.

وأضاف أن المشاورات التي جرت شهدت تطابقا تاما حول مختلف القضايا المطروحة، وستتواصل على كافة الأصعدة في المرحلة المقبلة التي تتسم بالحساسية الشديدة إثر التغيرات المتسارعة في المنطقة.

ونبه مدلسي إلى ضرورة ألا تشغلنا التغيرات في المنطقة عن قضيتنا الأساسية ألا وهي القضية الفلسطينية.