ملتقى تقنيات الحاسوب والهندسة يوصي برفع الثقافة الرقمية عبر تكاتف المؤسسات الخاصة والاكاديمية والحكومية
نشر بتاريخ: 23/11/2006 ( آخر تحديث: 23/11/2006 الساعة: 09:26 )
غــزة -معا- أوصى ملتقى تقنيات الحاسوب والهندسة بغزة بضرورة رفع الثقافة الرقمية والوعي المعلوماتي في المجتمع الفلسطيني عبر تكاتف كل من مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والحكومية من أجل ردم الفجوة الرقمية.
وشدد المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في كلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية بأهمية الوصول إلى مجتمع معلوماتي يستفيد من الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا الحاسوب والهندسة في كافة جوانب حياته اليومية.
واختتم المؤتمر باحتفال نظم بهذه المناسبة في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بحضور عميد الكلية الدكتور يحيى السراج، وعدد من عمداء الكليات المتوسطة في القطاع، إضافة لممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة في فعاليات الملتقى ولفيف من العاملين والزوار.
صورة مشرقة:
وأكد الدكتور السراج خلال كلمته على الصورة المشرقة التي عكسها الملتقى والمشاركون فيه عبر النجاح المميز الذي كان حليفا له طيلة أيامه.
وأضاف "لقد شكل هذا النجاح بارقة أمل نحن في حاجة إليها ليقوي عزمنا في ظل هذه الانتهاكات وفي ظل الحصار الذي يحاول النيل من شعبنا المرابط المكافح".
وأوضح السراج أن نجاح هذا الملتقى في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الشعي الفلسطيني جاء بمثابة شمعة بل شموعا في طريق مسيرته وطريق انتصاراته ليثبت للعالم انه قادر على أن يفعل شيئا وان يقدم خدمة كبيرة لهذا المجتمع الفلسطيني.
وأشاد السراج بالتعاون الذي أبداه القطاع الخاص في هذا الملتقى عبر المشاركة والتفاعل المستمر من كافة الشركات والمؤسسات العاملة في مجال التقنية والهندسة، مضيفا "أن هذا القطاع الذي نعتز به ونؤكد على انه هو الرائد والجدير بخدمة الاقتصاد الفلسطيني ورفده بكل ما يلزم وتطويره للحاق بركب الثورة التكنولوجية العالمية".
وثمن عميد الكلية المساهمة الكبيرة لكليات المجتمع المتوسطة في نجاح فعاليات هذا الملتقى، داعيا إلى المزيد من التعاون بين هذه الكليات من اجل الانتقال بقطاع التعليم المهني والتقني الفلسطيني إلى مصاف الدول المتقدمة وبذل كل ما يلزم لتقديم الخدمة الأفضل لطلبتنا ومؤسساتنا ومجتمعنا.
نجاح متميز:
وأشار السراج إلى بعض ملامح النجاح الذي حفل به الملتقى بدءا من مشاركة القطاع الخاص بصورة فعالية حيث شاركت أكثر من 30 شركة ثم بالزيارات والوفود التي توالت على المعرض المصاحب للملتقى طيلة أيامه.
وأضاف "كنا نخشى الا ننجح في استقطاب هذا الحجم من الجمهور بسبب الظروف التي يمر بها شعبنا ألا أن حجم الزوار زاد على الستمائة شخص يوميا، كما زارنا وفودا مدرسية بشكل يومي وكان هناك إقبالا وتفاعلا متميزا مع المسابقات والسحوبات والهدايا التي وزعت برعاية الشركات المختلفة".
وفي كلمته نيابة عن الشركات والمؤسسات المشاركة أثنى مروان البردويل من شركة طيبة للكمبيوتر على الكلية التي أتاحت الفرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور والتعريف بشركاتهم ومؤسساتهم بشكل مباشر.
وأضاف "لقد لمسنا كل تعاون وكل دعم سواء من اللجنة التحضيرية المشرفة أو من العاملين في هذه الكلية عبر توفير كل المستلزمات والمساحات لنا لنصل للجمهور والزوار بطريقة عكست جودة في الإعداد، وتميزا في العرض والترويج للملتقى".
ودعا البردويل الكلية إلى العمل على تكرار مثل هذه الأنشطة والسعي لضمان اكبر مشاركة فيها وتطويره حتى يضاهي اكبر المعارض الخاصة بمجال الحاسوب والانترنت .
توصيات:
وفي ختام الحفل دعا عضو اللجنة التحضيرية المهندس هاني قوصة خلال تلاوته توصيات الملتقى إلى العمل على ترسيخ العلاقة بين المؤسسات والشركات في القطاع الخاص وبين الطلبة والخريجين المبدعين في هذا المجال من كافة الكليات التقنية .
وأضاف " كما نؤكد على ضرورة العمل على توفير البنية المعلوماتية والارتقاء بها من أجل الوصول إلى مجتمع تقتني ومعلومات، عبر التعاون ما بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مع التواصل الدائم مع المؤسسات التعليمية وخاصة التقنية منها".
ودعا قوصة إلى العمل المتواصل من قبل المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص لتبني المشاريع الإبداعية التي يقدمها طلبة الحاسوب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والذي يفخر هذا الملتقى بتقديم كوكبة منها، مؤكدا على ضرورة توفير جهة أو مؤسسة تعمل على تبني مثل هذه الأعمال وتسوقها محليا وعالميا لتصبح واقعا يستفاد منها.
وأكد قوصة ضرورة العمل المشترك للارتقاء بقطاع تكنولوجيا المعلومات والحاسوب عبر تنظيم المؤتمرات والمعارض وتوسيع مشاركة القطاع الخاص فيها بل والوصول إلى مشاركة دولية، مشيرا إلى ضرورة قيام القطاع الحكومي بدوره من اجل توفير بيئة آمنة للاستثمار في هذا المجال عبر تنفيذ إستراتيجية وطنية شاملة للارتقاء بقطاع تكنولوجيا المعلومات والحاسوب.
وفي ختام كلمته توجه قوصة بالشكر للشركات والمؤسسات التي رعت هذا الملتقى، كما أثنى على طلبة الكلية الذين ساهموا بنجاح المعرض سواء عبر تفاعلهم مع أنشطته المختلفة أو عبر مشروعاتهم المتميزة التي عرضت خلال الملتقى.
كما تم في ختام الملتقى تكريم الشركات والمؤسسات وتوزيع الدروع وشهادات التقدير على العاملين في الملتقى والمحاضرين إضافة للكليات المتوسطة في قطاع غزة المشاركة في الملتقى.