نافذ غنيم: ليكن العام الجديد عاما للوحدة الوطنية الحقيقية
نشر بتاريخ: 31/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 10:54 )
بيت لحم - معا - دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لان يكون العام الجديد عاما للوحدة الوطنية الراسخة والحقيقية بين أبناء الشعب الفلسطيني وللنظام السياسي، معبرا عن أمله في أن يكون العام المنصرم، العام الأخير في مسيرة الظلام الانقسامية.
وعن تقديراته لتجاوز حالة الانقسام الداخلي، قال غنيم :" لقد عكست أجواء الحوار الأخير في القاهرة إرادة جادة من كافة الأطراف لإنهاء حالة الانقسام، توجت في الاتفاق على آليات تنفيذ ما سبق أن تم التوقيع عليه، وهذا بحد ذاته تقدم عملي على طريق إنهاء حالة الانقسام، الأمر الذي يستوجب مواصلة الإصرار على المضي بهذا الطريق برغم كل المعيقات، وصولا إلى كل ما جرى التوافق عليه في كافة الملفات.
وأضاف إن المواطن الفلسطيني الذي أضناه الانقسام ينتظر واقعا مغايرا يستشعره في تفاصيل حياته، سواء كان ذلك على مستوى إطلاق الحريات العامة ووقف كافة الانتهاكات المذلة والمهينة لكرامة المواطن، وبخاصة الاعتقال السياسي وتقيد حرية التنقل وإغلاق المؤسسات ومنع الأنشطة السياسية، وكذلك على مستوى الاهتمام الجدي بمصالحه وبخاصة تلك الفئات التي تعاني الفقر والتهميش والتمييز، واولئك الذين يعانون من فقدان أمنهم الوظيفي والعدالة وبخاصة مفرغي عام 2005.
واعتبر غنيم أن العبرة الآن في البدء العملي لانجاز ما تم الاتفاق عليه وفق آليات للتطبيق، داعيا الجماهير لأخذ دورها في الدفاع والحفاظ على ما تم انجازه، والتصدي لتأثيرات أصحاب المصالح والامتيازات التي نمت وترعرعت على ضفاف حالة الانقسام، والتي ستسعى بكل تأكيد لعرقلة تنفيذ ما اتفق عليه، مؤكدا على أن دور الجماهير الشعبية هام جدا وله دور حاسم في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن استنكاف البعض لبذل جهوده بهذا الاتجاه هو مشاركة عملية لتكريس واقع الانقسام وتداعياته التي تطحن الجميع على كافة المستويات.
وعن ملف المصالحات المجتمعية قال غنيم ان هذا الملف هو الملف الأعقد من بين ملفات الصالحة الوطنية، وهو الذي سيستغرق الوقت الأطول في العلاج، لأننا نتحدث هنا عن مصالحة شعب مع نفسه وليس فصيلين، لقد استطعنا انجاز الاتفاق على تفاصيل هذا الملف في حينه بسرعة لم يتوقعها احد، وهذا يعكس حرص الجميع لتحقيق هدف المصالحات الداخلية، وقد وضعت آليات تحقيق ذلك، بما فيها تصنيف حالات التضرر، الأمر الذي يحتاج إلى عملية مسح شامل لكافة الأضرار وطبيعتها، وتوقيتها الزمني، لان ذلك سيحدد طريقة التعامل معها.
وأضاف إن نجاحنا في تحقيق هدف المصالحات المجتمعية يعتمد على توفر ثلاثة عوامل، الأول وجود مناخ وحدوي حقيقي يستشعره الذين لحق بهم الضرر أي كان نوعه، الأمر الذي سيسهل تعامله مع ضرره الخاص ارتباطا بالمصلحة الوطنية العامة، على قاعدة يصغر الخاص أمام العام، والعامل الثاني وجود حكومة توافق وطني واحدة لأنها هي مَن سيرعى هذه المصالحات من ناحية عملية وقانونية، والعامل الثالث توفر الأموال اللازمة لتغطية استحقاقات هذه العملية بكافة تفاصيلها.