الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل

نشر بتاريخ: 31/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 11:30 )
الخليل-معا- أدى الآلاف من المواطنين يوم أمس صلاة الجمعة، في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل، وقد إمتلأت أروقته وباحاته بالمصلين الذي توافدوا عليه من كافة أنحاء محافظة الخليل والمدن القريبة منها.

وقال خطيب الحرم الشيخ محمد ماهر مسوده، في خطبته لجموع المصلين: إن وجودكم اليوم في الحرم يؤكد على اسلامية وعروبة هذا المسجد الذي يحوي بين جنباته مقام أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وأولاده عليهم السلام".

وأضاف: شهدت صلاة الفجر اقبالاً كبيراً من المصلين، وهذا يبشر بالخير، وهي دعوة للجميع للاستمرار في القدوم الى مسجد أبي الأنبياء للصلاة فيه، وتفويت الفرصة على مخططات اليهود بالاستيلاء عليه وتحويله لكنيس يهودي".

كما وتطرق خطيب الحرم للحديث عن الأهمية الدينية والتاريخية للحرم، مشيراً الى أنه يعتبر رابع أهم مسجد لدى المسلمين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، حيث يأتي المسجد الإبراهيمي، واستشهد بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحث المسلمين على زيارته والصلاة فيه".

وكانت حملة "ذرة ترابك يا وطن" في مدينة الخليل، قد دعت المواطنين لشد الرحال والزحف نحو الحرم الابراهيمي وأداء صلاة الجمعة فيه، في وقت جددت فيه سلطات الاحتلال طلبها من أوقاف الخليل بسقف صحن الحرم وعمل مصعد كهربائي خاص للمستوطنين الاسرائيليين للصعود به الى الحرم، إضافة لبناء مراحيض جديدة في القسم الذي يستولي عليه المستوطنون.

وقال مدير أوقاف الخليل، الحاج زيد الجعبري، في حديث لمراسلنا: إن هذه الطلبات تكرس سيطرة اليهود على الحرم الإبراهيمي، وهي مقدمة لطلبات كثيرة تهدف للاستيلاء عليه وتحويله لكنيس يهودي".

وأضاف "بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشلايف والتي حدثت في العام 1994، وذهب ضحيتها 29 مسلماً كانوا سجداً بين يدي الله، وجرح العشرات، بدأت سلطات الاحتلال تعاقب الضحية، فأغلقت الحرم وقامت بتقسيمه وجعلت السيطرة عليه لجنود الاحتلال ومستوطنيهم، ونحن نرفض تغيير المعالم التاريخية والأثرية في الحرم الإبراهيمي، وسلطات الاحتلال تغير تلك المعالم بقوة السلاح".

من جانبه قال الناطق الاعلامي لحملة "ذرة ترابك يا وطن"، الدكتور محمد العويوي: نقدم كل الشكر لجميع من قدم وأدى الصلاة في الحرم، وهذه دعوة لمن لم يحضر بالقدوم للصلاة والتسوق من المحال التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل".

وقدم العويوي شكره وشكر الحملة لجميع المتطوعين الذين قدموا المساعدة وسهلوا عملية دخول المصلين للحرم الابراهيمي وبضمنهم متطوعي الهلال الاحمر، الذين ساهموا بشكل فاعل في التخفيف من حدة الأزمة على البوابات الحديدية والالكترونية من خلال إرشاد المصلين وتنظيمهم".

وأضاف: الحملة لا تقتصر على أيام الجمعة فقط، فهناك العديد من الفعاليات والنشاطات التي تقام في أروقة الحرم بشكل يومي ودائم، ومنها قيام العديد من الأطباء بإجراء فحوصات طبية وتقديم الأدوية بالمجان، وكذلك تقديم العديد من الهدايا تبرعت بها شركات لصالح الحرم والحملة".