الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تدعو ليكون العام الجديد عاما للوحدة والديمقراطية

نشر بتاريخ: 31/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 12:19 )
الخليل - معا - عقدت في قاعة اسعاد الطفولة في مدينة الخليل ندوة سياسية بمناسبة الذكرى 44 لانطلاقة الجبهة الشعبية تحدث فيها عضو المكتب السياسي للجبهة عمر شحادة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ونائب الامين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم ابو ليلى بحضور عدد من قيادات وكوادر الشعبية في المحافظة وممثلي القوى الوطنية والاسلامية والشخصيات العامة والاطر الاجتماعية المختلفة.

رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بنتائج الحوار الوطني في القاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة بانهاء الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي، تلك النتائج التي يمكن ان تشكل انعطافة سياسية حقيقية هامة اذا ما وجدت طريقها للتنفيذ بالشروع في اجتماعات وآليات تنفيذ عمل لجنة الحريات العامة والمصالحة المجتمعية وفي المقدمة اللجنة العليا لمنظمة التحرير بوصفها اطارا قياديا مؤقتا حتى انتخابات المجلس الوطني واللجنة التنفيذية.

واكد انه في هذه اللحظة التي وصلت فيها الازمة الوطنية الشاملة ذروتها بأن المهمة الوطنية المباشرة امام القيادة الفلسطينية وكافة القوى السياسية والاجتماعية هي التوافق على استراتيجية وطنية بديلة وموحدة للمقاومة وانتخابات وطنية شاملة وفق قانون انتخاب موحد وفق التمثيل النسبي الكامل، تفتح الباب امام الشعب الفلسطيني للشراكة الوطنية ولانتخاب مؤسساته وهيئاته السياسية والقيادية وتجديد شرعيتها وبناء الوحدة الوطنية واستعادة مكانة منظمة التحرير طليعة لكفاح الشعب الفلسطيني ومرجعية عليا وممثلا شرعيا له في اماكن تواجده، وانتقد محاولات وضع اشكال النضال في مواجهة بعضها البعض او تقديس شكل على حساب الآخر مؤكدا بان تفضيل شكل على آخر تفرضه احتياجات النضال والتوافق الوطني.

واعتبر بأن حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية الموحدة وشتى ميادين الكفاح الوطني هو مراجعة نهج ومفاوضات والتزامات اتفاق اوسلو السياسية والامنية والاقتصادية والتوافق على برنامج سياسي موحد للشعب الفلسطيني يضع حدا لتآكل حقوقه ومؤسساته ولثقافة المحاصصة وسياسة الانتظار وينظم شتى اشكال نضاله وكفاحه المتنوع في مختلف الميادين ويحدد المعيار السياسي الذي على اساسه ينادي بالدعم والتضامن من الاشقاء والاصدقاء وكل الاحرار والشرفاء في العالم قطعا لدابر التدخلات والضغوط الخارجية والمفاصلات الساسية بالمزايدات والمناقصات التي شهدتها المرحلة السابقة.

ودعا للرهان على الشعوب ورفص التدخلات الخارجية واكد على دعم الانتفاضات الشعبية العربية من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وترابطها الوثيق مع نضال الشعب الفلسطيني واهدافه، وراى بأن الحصول على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو برهانا على جدوى وصوابية القطع الكامل مع المفاوضات والحلول الثنائية بالمرجعية الامريكية والعودة بملف القضية الوطنية الى الامم المتحدة لتنفيذ قراراتها ذات الصلة ووضع كافة اطراف المجتمع الدولي على المحك امام واجباتهم ومسؤولياتهم السياسية والقانونية والاخلاقية في وضع الاحتلال وقادته وجرائمه امام المسائلة في المحاكم الدولية واخضاعه للعقاب والمقاطعة والردع و لاستحقاقات والتزامات القانون الدولي والانساني تحت طائلة نزع الشرعية والطرد من المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية.

كما وادان استمرار الاعتقالات السياسية وحملات الاستدعاء للمواطنين في كل من الضفة وقطاع غزة وتوجه بتحية الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الاسرى وابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مؤكدا على حماية حقوقهم السياسية والاجتماعية والديمقراطية والانسانية، واشار الى ان معركة نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة واليونسكو ومعركة الامعاء الخاوية والاضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال وصفقة تحرير الاسرى تثبت بان الشعب الفلسطيني اقوى من الاحتلال واعلى من الاسوار، داعيا ليكون العام الجديد عاما للوحدة والديمقراطية والنهوض الوطني الشامل.

وفي نهاية الندوة توجه بالتهنئة لابناء شعبنا باعياد الميلاد والمجيد ورأس السنة وانطلاقة الثورة الفلسطينية مؤكدا على التمسك بحق شعبنا الفلسطيني في المقاومة لدحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الاسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة.

عباس زكي: انطلاقة الشعبية قوة دفع للثورة
اعتبر انطلاقة الجبهة الشعبية هي قوة دفع للثورة وداعم حقيقي للثورة الفلسطينية على الأرض، وكان يتم أي خلاف مع الجبهة على أساس الحوار والديمقراطية والتناقض الأساسي مع الاحتلال.

قال أن القيادة الفلسطينية بلغت ذروة العمل السياسي عبر طرقها أبواب الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة والعالم معنا وما حصل في اليونسكو خير شاهد، وما زلنا نتقدم وإسرائيل تتراجع.

اعتبر ان اللعنة حلت على الشعب الفلسطيني من الانقسام وانه لا بد من المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني ولهذا كان اتفاق المصالحة في القاهرة، وهناك أعداء للوحدة ويسعون لتدميرها والمطلوب التسامي على الجراح وان سر قوتنا هو وحدتنا، أشار إلى أن الاستجابة للربيع العربي تأتي عبر زيادة الديمقراطية، وانه لا بد من تشكيل حكومة مع نهاية يناير توحد النضال والبرنامج الفلسطيني في غزة والضفة، وأشار الى ان الربيع العربي سيكون لصالحنا إذا كانت بوصلته فلسطين، أشار إلى ضرورة التصدي إلى عملية تهويد القدس واعتبرها ام المعارك، وان الالتزام بالوفاء للشهداء هو بالحفاظ على الشعار أن العدو الرئيسي هو إسرائيل.

قيس عبد الكريم: لا بد من استكمال الوحدة في اطار منظمة التحرير
بعد ان وجه التحية للجبهة في ذكرى انطلاقتها، قال ان هناك نقطتين مفصليتين خلال العام الماضي:

1- الزلزال الذي اجتاح العالم العربي والذي اصطلح على تسميته بالربيع العربي، وهذا حدث لصالحنا وتعزيز لثورتنا لان انتصارها انتصار لنا، لأنها ستصبح في خدمة القضية الفلسطينية ويجب علينا النظر إليها بتمعن وعدم الانجرار وراء القراءة السطحية ونستبشر بالمستقبل الذي يرسم خريطة العالم العربي لصالحنا.

2- النقطة الثانية أننا وصلنا الى حالة الانسداد في أفق العملية السياسية التي هي أصلا مجحفة بحقنا لأنها لا توصلنا الى الحد الأدنى من حقوقنا، وكان ثمرة ذلك إجماع سياسي بعدم العودة إلى المفاوضات إلا على أساس 1- وقف الاستيطان 2- الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية التي تثبت حقنا في فلسطين، وإعلان ليبرمان واضح بأنه لا مجال لسلام مع الفلسطينيين، لانه يريد مفاوضات لإدارة الصراع من خلال تعاون امني واقتصادي وليس للحل.