الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح إقليم سلفيت تنظم فعالية سلمية ضد سياسة مصادرة الأراضي والاستيطان

نشر بتاريخ: 31/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 16:44 )
سلفيت- معا- نظمت حركة فتح إقليم سلفيت وبمشاركة بلدية كفر الديك والقوى وفصائل العمل الوطني وأعضاء لجنة الإقليم وأمناء سر المناطق وأهالي كفر الديك فعالية شعبية سليمة ضد سياسة مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطان الذي يستهدف أراضي وممتلكات موطني بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت.

وقد أصيب أكثر من عشرة مواطنين في بلدة كفر الديك جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوب المسيرة السلمية المناهضة للجدار والاستيطان.

وانطلقت المسيرة السلمية باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة في منطقة دير سمعان وحالت قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة على مدخل بلدة كفر الديك دون وصول المشاركون في المسيرة إلى الأراضي المستهدفة المجاورة للمستوطنة الإسرائيلية ، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، وبعد الصلاة هتف الشبان ضد الاحتلال والاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، بينما رد الجنود الاحتلال بإطلاق العيارات النارية في الهواء وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مما أسفر عن العديد من الإصابات جراء استنشاق الغاز.

وأعلن عبد الستار عواد أمين سر حركة فتح في محافظة سلفيت في كلمته خلال المسيرة والاعتصام أن المسيرات الشعبية السلمية ستتواصل في قرى المحافظة خاصة في بلدة كفر الديك، ردا على سياسة العدوان الاستيطانية التي يشنها المستوطنون بحماية ورعاية حكومة وجيش الاحتلال، وحيث آلاف الدونمات مهددة بالمصادرة في منطقة ظهر صبح.

ودعا المواطنين وكافة الفعاليات إلى المشاركة في الفعاليات الشعبية السلمية لمواجهة اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المقدسات الدينية الإسلامية وعلى شجرة الزيتون المباركة.

من جهته، قال خطيب الجمعة ومفتي محافظة سلفيت الشيخ جميل جمعة، ان إرهاب المستوطنين في محافظة سلفيت وصل إلى أقصى درجاته، وكشف عن الفكر العنصري المتطرف، وأشار إلى أن المخططات الهيكلية لبلدات وقرى المحافظة لم يتم السماح بتوسعتها منذ عشرات السنين، في حين تجثم المستوطنات على أراضي المحافظة وتتوسع يوما بعد يوم، ويتم تجريف الأراضي ومصادرتها تحت عنوان منطقه عسكريه أو طرق التفافية، ويتم سرقة الماء وحرمان المواطنين الذين يعيشون على بحر من الماء من الحصول إلا على القليل، ويتم إغلاق مداخل البلدات في المحافظة بالبوابات الحديدية، وكل مخلفات ونفايات المستوطنات يتم إلقائها بالقرب من المنازل الفلسطينية، ويتم الاعتداد على السكان من قبل المتطرفين على مفارق الطرقات وتحرق السيارات وتحرق المساجد بغطاء من قوات الاحتلال لقطعان المستوطنين والمتطرفين.

وناشد رئيس بلدية كفر الديك جمال الديك السلطة الوطنية وكل المؤسسات ذات العلاقة ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية بضرورة دعم المواطنين والمزارعين وتعزيز صمودهم من خلال تسويق منتجات الزيتون وتوفير أشجار الزيتون وشق الطرق الزراعية ودعم استصلاح الأراضي وإقامة المشاريع التنموية في محافظة سلفيت محافظة الزيتون.

كما اطلع رئيس بلدية كفر الديك جمال الديك عبدالستار عواد أمين سر إقليم سلفيت والمشاركون على حجم وطبيعة الأراضي المصادرة واعتداءات الاستيطان على أراضي البلدة من جهة دير سمعان ومنطقة ظهر صبح، حيث هدمت الأسبوع الماضي قوات الاحتلال خمس غرف زراعية وأبار مياه واقتلعت العديد من الأشجار التي تم زراعتها من قبل أصحاب الأراضي في المنطقة.