البطش: لا نريد حكومة لفك الحصار فقط بل تتمسك بالثوابت أيضاً
نشر بتاريخ: 23/11/2006 ( آخر تحديث: 23/11/2006 الساعة: 11:10 )
غزة- معا- أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الجهاد لا يريد حكومة لفك الحصار فقط بل حكومة فلسطينية تتمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة والقدس وتقوم بالإصلاحات ومحاربة الفساد ووقف الانفلات الأمني.
وأوضح أن المرحلة الآن ليست لجني المكاسب السياسية ولكن لتقليل هذه الخسائر.
وأضاف البطش خلال اللقاء الأسبوعي الذي نظمه "الصالون السياسي" بجمعية أساتذة الجامعات - فلسطين في غزة مساء الثلاثاء أن كلاً من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية أكدا على أن الحوار بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لم ينهار، وأن الرئيسين اتفقا أمامنا على الاستمرار في الحوار لحل الخلاف،
وقال:" نأمل أن يتم الاتفاق على تشكيل الحكومة نهاية هذا الشهر، ولكن أنا شخصياً أتوقع أن لا تسمح بعض الأطراف الإقليمية والدولية بنجاح حكومة وحدة أي أن تنجح حكومة للمقاومة كما أتوقع أن تبقى بعض العقوبات، وأن نتجه لانتخابات جديدة".
وحول عرض التهدئة الجديد قال البطش:" إن الرئيس عباس طلب الاجتماع بنا مؤخراً وأبلغنا أن إسرائيل أبلغته عبر وسطاء أنها مستعدة لتهدئة متبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف "أن هذا العرض هو محل دراسة من قبل الجهاد الإسلامي، وأننا قلنا للرئيس أبو مازن أننا سنلتزم بما تتوافق عليه الفصائل".
وأشار البطش إلى أن التجربة أثبتت أنه عندما يشعر الاحتلال بالضيق فإنه يطلب تهدئة، مضيفاً "أننا أعطينا ليونة قبل فترة وجيزة ولكنهم عادوا للهجوم علينا".
وقال:" إذا وافقنا على تهدئة فبالتأكيد أنها ستكون لتحقيق الأمن لشعبنا وفتح المعابر ووقف الاغتيالات والتوغلات في الضفة وغزة, فهناك ترابط سياسي وجغرافي بينهما".
وحول الوضع الداخلي أوضح أن هذا الوضع أفضل عما كان عليه قبل أسابيع بعد الصدامات الدموية "لكنه بالتأكيد لا يرقى للمستوى المطلوب, وأنه لا بد من غرفة عمليات مشتركة واعتماد القانون وضبط أداء المقاومة، فهناك تضخيم للانفلات الأمني تحت ستار العشائرية وبعد أن أصبح انتماء رجل الأمن للعشيرة وليس للوطن".
وحول الموقف من المقاومة قال:" إن موقفنا ثابت وأننا في الجهاد نرفض الدخول للتشريعي وأنه يجب استبقاء جزء من الشعب لحمل لواء المقاومة، وأن موقفنا السياسي يكون قوياً عندما تكون مقاومتنا قوية".
وأردف قائلاً: حتى من وقع اتفاق أوسلو قاوم, ومنهم الشهيد أبو عمار الذي استشهد لأنه تمسك بالثوابت.
وفي نهاية حديثه شكر البطش باسمه وباسم حركة الجهاد الإسلامي جمعية أساتذة الجامعات - فلسطين على دعوته له بلقائهم ولحرص الجمعية على التواصل مع كافة أشكال الطيف السياسي الفلسطيني لما للأكاديميين من قوة تأثير مجتمعية, كما أجاب على أسئلة الحضور.
وعقب الأستاذ سمير أبو مدللة أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر بغزة قائلاً إن الحوار الثنائي بين فتح وحماس مدان ومرفوض وأنه سريعاً ما ينتكس داعياً الى مشاركة جميع الفصائل في هذه الحوارات الثنائية.
بدوره شكر الدكتور حسام عدوان رئيس الجمعية البطش على تلبيته لدعوة الجمعية، وأثنى على تأكيده على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية مهما غلت التضحيات ومهما تكثفت الضغوط لتقديم التنازلات.