"الشين بيت" يعارض اغتيال السياسيين ويؤيد اغتيال المقاومين وضرب المؤسسات!
نشر بتاريخ: 23/11/2006 ( آخر تحديث: 23/11/2006 الساعة: 11:45 )
غزة- معا- ذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية في عددها اليوم ان جهاز الأمن العام الاسرائيلي (شين بيت) أعلن أمس رفضه تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة سياسيين فلسطينيين.
وأوضحت "ان رئيس الجهاز يوفال ديسكين ابلغ هذه المعارضة يوم أمس لأعضاء المجلس الامني والسياسي المصغر في الحكومة الاسرائيلية الذي كان يناقش طبيعة الرد الاسرائيلي على الصواريخ الفلسطينية".
وقد وافق اعضاء المجلس على تبني وجهة نظر ديسكين وقرروا عدم استهداف النشطاء السياسيين الفلسطينيين لكنهم اتخذوا قرارا باستهداف مؤسسات تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
ووضع مسؤولون في وزارة الجيش الاسرائيلية ثلاثة تصنيفات للأهداف التي ستهاجم في القطاع وتشمل القائمة الاولى من هذه التصنيفات المسلحين الفلسطينيين ذوي العلاقة المباشرة بعمليات اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل وستقوم بتصفيتهم استنادا الى معلومات استخباراتية دقيقة.
وتضم القائمة الثانية من يسميهم الجيش "المسؤولين القياديين في الأجنحة العسكرية الفلسطينية" الذين يمكن قتلهم بعد مصادقة المستشار القضائي في الحكومة الاسرائيلية مناحيم مزوز.
وبشأن القادة السياسيين في الفصائل الفلسطينية الذين تشملهم القائمة الثالثة فقد عارض رئيس جهاز الامن الداخلي ديسكين استهدافهم بعمليات اغتيال معتبرا "ان امرا كهذا لم يساعد اسرائيل في الماضي في وقف الهجمات الفلسطينية".
ووفق صحيفة (هارتس) فقد وافق أعضاء المجلس الأمني والسياسي الاسرائيلي على منح القادة السياسيين نوعا من الحصانة حتى لو كان من بينهم اشخاص كانوا على علاقة "بالعمليات الارهابية" على حد تعبيرهم ثم انتقلوا للعمل في الاجنحة السياسية والمدنية التابعة للفصائل الفلسطينية.
ورأت الصحيفة ان قرارا كهذا يعني ان اسرائيل لن تحاول تصفية شخصيات مهمة مثل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية رغم ان حركته حماس كانت قد اعلنت مرات عدة مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ نحو اسرائيل.
وأضافت ان قرار المجلس الامني والسياسي يعني ان عمليات الاغتيال والتصفية ستستهدف فقط هؤلاء ممن لهم علاقة مباشرة بتنفيذ "عمليات ارهابية" على حد تعبيرها اضافة الى مهاجمة مؤسسات تابعة لحركة حماس.