استدرجوه من رام الله للخليل وسرقوا سيارته العمومية وترك وسط المقبرة
نشر بتاريخ: 01/01/2012 ( آخر تحديث: 01/01/2012 الساعة: 21:42 )
الخليل-معا- لم يكن يعلم السائق "م.ج" -وتتحفظ معا على نشر اسمه- أنه سيفقد سيارته العمومية ويكون ذلك اليوم هو آخر مرة يسوق فيها سيارته، ولم يكن يعلم بان سارقيه سيتركونه عند منتصف الليل بين القبور حيث لا أحد، الا أن اتصاله على الرقم (100) الشرطة انقذ حياته.
وتفاصيل القصة كما يرويها السائق والذي يعمل في منطقة رام الله، لمراسلنا في الخليل: في يوم السبت 2011/12/24، وعند الساعة العاشرة والنصف ليلاً أوقفه شاب قرب مثلث حزما، وطلب أن يقله الى مدينة الخليل مقابل 280 شيقلاً، وعرف عن نفسه بأنه "ع.س" - ونتحفظ في معا على نشر اسمه- وحينما وصلت السيارة الى الخليل، قال هذا الشاب للسائق: سنذهب الى محل صديقي لكي يعطيك الأجرة".
وأضاف السائق: عندما وصلنا الى المحل صعد شاب الى السيارة وأخبرنا بأن صديقا ثالثاً ينتظرهم وسوف يعطيه الأجرة، وطلبا مني ان اسير في شارع السلام بمدينة الخليل ومنها الى واد الهرية، ووصلنا الى مكان خال، نزل الشابان من السيارة في انتظار صديقهما، فنزلت انا ايضاً من السيارة لأن المسافة التي قطعتها وأنا أقود كانت كبيرة، ولما نزلت من السيارة صعد احدهما الى السيارة وجلس بجواري، فخشيت ان يسرق من السيارة شيئاً، فعدت لكي اجلس في مقعدي عندها شعرت بوخزة سكين في خاصرتي، وهجم عليا ثلاثة آخرون، قام أحدهم برشي بالغاز المدمع، فلم استطع السيطرة على نفسي فوقعت على الأرض، فصعدوا الى السيارة وقاموا بسرقتها".
وقال: بدأت استعيد وعي فأخرجت الجوال من جيبي وطلبت رقم (100) الشرطة، وأخبرتهم بما حدث معي وأعطيتهم رقم سيارتي وهي من نوع سكودا 2006، ولما سألوني عن مكاني قلت لهم يوجد على يميني مقبرة وعلى يساري مقبرة، وامامي حاجز للاحتلال الاسرائيلي، فأخبراني بأنني في منطقة الكرنتينا، وطلبت الشرطة مني أن أذهب اليهم، من خلال الطلب من اي سيارة تمر من المكان بان توصلني الى الشرطة، وأرسل الله لي أولاد حلال كانا في طريقهما للمستشفى فأخذاني معهما".
وزاد: في الطريق شاهدنا سيارة شرطة فطلبت منهما ان يتوقفا، وعندما توجهت للشرطة وعرفت عن نفسي أخبراني بأنهم يبحثون عن سيارتي وقاما بنقلي الى مركز الشرطة، حيث قمت بالادلاء بإفادتي لديهم".
وأضاف: وفي صبيحة اليوم التالي وبينما كنت ابحث عن سيارتي، نصحني أحد المواطنين بالذهاب الى شخص كبير في السن وهو أحد وجهاء الخليل كما أخبروني وهو سيساعدني في استعادة سيارتي، وفعلا توجهت لهذا الرجل "أ.ج" والذي استقبلني بحفاوة، فأخبرته بقصتي ووعدني بأن يساعدني..لكن السيارة لم تعد لغاية الآن".
من جانبه قال صاحب مكتب التكسي الذي يملك السيارة: أثناء البحث عن السيارة في الخليل، أخبرني أحد الذين كانوا يبحثون معنا، بأن من سرق السيارة يريد مبلغ 20000 شيقل وستعود السيارة، فرفضت ذلك، ووصل المبلغ الى 10000 شيقل فرفضت ذلك، لأنني أعتقد بأن من يريد المبلغ سوف يأخذه لجيبه ويهرب".
وطالب وجهاء الخليل والشرطة والاجهزة الامنية لوضع حد لما يحدث، محذراً من مغبة قيام هؤلاء الخارجين على القانون من تكرار فعلتهم والقيام بأمور أسوء من ذلك.
من جانبه أكد الرائد أحمد العطاونة مدير العلاقات العامة والاعلام في شرطة محافظة الخليل، صحة الرواية التي رواها السائق، مؤكداً بأن الشرطة ما زالت تحقق في الحادث.