الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطلوب إستراتيجية وطنية لرياضتنا والإعلام سلاح ذو حدين

نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 02/01/2012 الساعة: 19:39 )
بقلم: عبد المنعم زاهدة

مع بداية العام الجديد كل عام ورياضتنا ورياضيينا وقبطان سفينتا السياسية والرياضية والإعلامية بألف خير ، ونامل ان يكون العام الحالي مميزا على كافة الأصعدة السياسية والرياضية والإعلامية، ومن هذا المنطلق كرياضي وإعلامي أؤكد على أهمية الإعلام في تشكيل الراي العام الرياضي من خلال الكلمات الهادفة وتقديم الارآء من الإعلام إلى المواطن والحصول على التغذية الراجعة المهمة للحصول على الصورة الكاملة لنجاح مهمة الاتصال التي من اهم شروطه قوة الرسالة ووضوحها والظروف السيكولوجية والاجتماعية التي تحيط بها ومستوى ثقافة المستقبل ، لذا فالاتصال بالجمهور ليس سهلا والاعلام سلاح ذو حدين يجب أن نتعامل معه بصراحة ووضوح .

وحتى يقوم الاعلام باهم واجباته على خير وجه نامل ان يختار الشخص المرسل الجيد لينتقي الوسيلة الاوضح والاسهل لمخاطبة الجماهير.والتأثير والتأثر بها. ونركز على الأحداث الرياضية ونحللها ونشكر من يستحق الشكر ونهمس في أذان المقصرين والمنتفعين ونامل ان يكون لدينا قريبا استراتيجية وطنية للرياضة واخرى للشباب ، ولكي ننجح في تشكيل وايجاد الاستراتيجية يتوجب عمل دراسة للفئات المستهدفة للوقوف على اهم احتياجاتهم وتلبيه ما يمكن ،ويمكن الاستعانة باصحاب الخبرات الطويلة في بلدنا والتي تتخذ من البحث العلمي منهجا في حياتها.

كما يمكن الاستفادة من خبرات الدول العربية الشفيقة التي سبقتنا في تشكيل مجالس عليا للشباب ولتكن مثلا على ذلك الأردن الذي نفذ خطتين استراتيجيتين خلال العشرة سنوات السابقة ،والخطة الخمسية الاولى بدات عام 2003 بعدما اجرى الاردن بحثا استهدف عشرات الالاف من الشباب وفي مختلف المحافظات للوقوف على احتياجاتهم ورغباتهم وطموحاتهم ، وتم الفصل بين الرياضة والشباب ، حيث تم إسناد الأنشطة الشبابية والرياضية إلى المجلس الأعلى للشباب ، والاتحادات الى اللجنة الاولمبية وما زالا يعملان معا في تناغم وتواصل واضعين نصب اعينهم تحقيق الاستراتيجية الوطنية العليا ومن خلفهم كافة وزارات الدولة ومؤسساتها.

واعتقد انه ان الاوان ان يكون لدينا استراتيجية وطنية للرياضة والشباب نسخر كل طاقاتنا وامكانتنا من اجل بدء العمل بها تحقيقا لاعلانها ، وستكون بمثابة الاساس الذي سترتكز عليه امالنا وطموحاتنا الرياضية والشبابية المستقبلية ، ونعمل معا لتحقيق اهدافها الواضحة المعالم ، عندها ستكون الرؤية الرياضية والشبابية اكثر وضوحا والجميع يعمل لتحقيق الاستراتيجية الوطنية الاولى.

كل ما اتمناه ان نرتقي برياضتنا من خلال الارتقاء بالاهتمام بأطفالنا وزهراتنا وشبابنا وانديتنا واتحاداتنا ونعتمد التخطيط الطويل بدل الارتجال والتخبط في كثير من امور رياضتنا التي ما زالت تشق طريقها للوصول بها الى المستوى اللائق بشعبنا العظيم وتضحياته الجسام. واعتقد ان قبطان السفينة وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن ، اللواء جبريل الرجوب وقيادتنا يؤمنون إننا يجب ان نعمل متسلحين بالعلم والمعرفة، واملنا به ان يوعز للبدء بالتخطيط للاستراتيجية الوطنية حتى تصبح حقيقة بعدما كانت ولسنوات طويلة جدا حلم وهاجس لكل من يغار على رياضتنا

وعندما يكون لدينا استراتيجية يتوجب علينا جميعا ان نبحر في سفينتها بقيادة لوائنا وهدفنا الوحيد هو الوصول بها الى بر الامان.