كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية تتبنى قضية الطفلة الغزية ماريا أمين
نشر بتاريخ: 23/11/2006 ( آخر تحديث: 23/11/2006 الساعة: 15:34 )
معا- قررت كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية في الأيام الأخيرة تبني قضية الطفلة ماريا حميد أمين، ابنة خمسة أعوام، وتمكث في مستشفى يلين في القدس منذ شهر أيار الماضي، بسبب الشلل الذي تعانيه من عنقها حتى أسفل جسدها، جراء صاروخ إسرائيلي ضرب السيارة التي كانت تستقلها وقتلت على الفور والدتها وشقيقها وجدتها.
وتوجه وفد عن كتلة الجبهة برئاسة النائب محمد بركة، رئيس الكتلة، ومدير الكتلة داليا بيكر، التي تبنت الموضوع بشكل شخصي، بزيارة الطفلة، واستمع بركة من والدها حميد أمين، المأساة التي يعايشها، فهو لم يبرح سرير ابنته طيلة ستة اشهر، ولم يبق له من عائلته سوى طفلته المشلولة، وابنه الذي يقيم في بيت جده في غزة، وتبين ان سلطات الاحتلال ترفض السماح لأفراد عائلته بزيارته في المستشفى.
وعلى مدى الأشهر فإن مجموعة من الشابات من طالبات الجامعة تتناوبن على زيارة الطفلة ماريا التي لم يبق من جسدها سوى رأسها والجزء العلوي من عنقها، فيما باقي جسدها بشلل تام، وتقوم الشابات بمساعدة الطفلة ومساعدة والدها على رعايتها، بأداء انساني رائع يهز المشاعر الانسانية، وهذا واضح من تعلق الطفلة ماريا التي رغم صغر سنها تتمرد على وضعيتها بحديث ودعابة تدخل القلب لحظة رؤيتها لأول مرة.
هذا وقد طرح النائب بركة قضية الطفلة من على منصة الكنيست لدى بحثها يوم الطفل العالمي، وقال بركة، إن الطفلة ماريا ولدت لكي تعيش حياة سعيدة وهنيئة في ظل والديها، كانت ككل الأطفال في جيلها، تتفتح عيونها على الحياة، مليئة بضحكة الأطفال، ولكن، على ما يبدو، هذا ما لا يمكن تأمله في قطاع غزة فحين كانت برفقه والديها وجديها، في سيارتهم في أحد شوارع غزة، في العشرين من شهر أيار الماضي، سقطت عليهم قذيفة إسرائيلية ضمن عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل، فقتلت والدتها وجدتها وشقيقها، أما فهي فكانت معلقة بين الحياة والموت، وهي اليوم ترقد في المستشفى بشلل تام باستثناء رأسها.
وقال بركة إنه حين زارها، انفجر والدها ببكاء مرير، وعلى ما يبدو لم يجد متسعا من الوقت وهو يتألم إلى جانب طفلته، لكي يتألم رحيل زوجته وابنه والجدة، كان بكاؤه صرخة مريرة على كل ما جرى.
كما توجه بركة بشكل عاجل إلى وزارة الأمن بالسماح لأفراد العائلة بالخروج من قطاع غزة لزيارتها، واليوم الخميس أثمرت الجهود، ودخل جد الطفلة وشقيقها الوحيد الباقي، على أمل ان يصل آخرون خلال أيام.
وكما ذكر فإن مديرة الكتلة داليا بيكر تبنت الموضوع بشكل خاص، وبالإضافة إلى الزيارة اليومية، فقد قامت بأشبه حالة استنفار بين قوى السلام الإسرائيلية، بإرسالها رسالة عن وضعية الطفلة ووالدها عبر البريد الألكتروني.
وقالت بيكر إنها كانت تتوقع رد فعل، ولكن ليس بهذه السرعة وهذا الكم، ففي الحال بدأت تتلقى اتصالات من قوى السلام الإسرائيلية وإفراد طلبوا تقديم الدعم المادي بأشكال مختلفة، وبدأ يصل الدعم في الأيام الأخيرة.