الرجوب: انا لست فوق النقد وهذه هي حقيقة التطبيع
نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 03/01/2012 الساعة: 00:28 )
رام الله- معا- دائرة الاعلام بالاتحاد- قال اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، رئيس اتحاد كرة القدم ان خمس مسائل هامة جرى مناقشتها مع اللجنة الاولمبية الدولية تتعلق بحركة اللاعبين وادارات الاتحادات واقامة المنشات واستلام المساعدات ودخول خبراء وفرق دولية الى فلسطين من خلال خمسة اجتماعات بين الاولمبيتين الفلسطينية والدولية اضافة الى التضامن الاولمبي الاسيوي ، جاء حديث الرجوب في لقاء خاص لبرنامج نبض الملاعب على شاشة تلفزيون فلسطين الذي قدمه الزميل محمد اللحام مساء اليوم الاثنين.
واضاف اللواء الرجوب ان 3 اجتماعات علنية عقدت بين اللجنة الاولمبية الفلسطينية والاسرائيلية والدولية في لوزان وحصلنا على قرار قبلها من الاولمبية الدولية بادانة السلوك الاسرائيلي اتجاه الرياضة الفلسطينية ، وكان اللقاء نتيجة اجبار الطرف الاسرائيلي من قبل الاولمبية الدولية ، وذلك بعد حصول فلسطين على قرار مماثل من مجلس حقوق الانسان الدولي بادانة السلوك الاسرائيلي اتجاه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.
وقال الرجوب ان اسرائيل عملت بشكل كبير على تسيس الموضوع وتحويله الى شان سياسي بحت الا ان رئيس الاولمبية الدولية جاك روج طلب جوابا نهائيا من الاسرائيليين بموقفهم من الاولمبية الفلسطينية والتزامهم بمنع وضع العقبات امام تطورها وذلك قبل شهر ابريل من 2012 ، وكان روج قد تبنى القضايا الخمس السابقة التي تم طرحها ونقاشها مع في لوزان في 2011 .
وشدد الرجوب على ان اللجنة الاولمبية الفلسطينية لن تطبع مع الاحتلال في المجال الرياضي ، معتبرا ان الحديث في بعض المواقع الالكترونية بالعاري عن الصحة وان الموقف عند الاسرة الر ياضية الفلسطينية ثابت ولا عودة فيه اطلاقا في ظل وجود احتلال ظالم يمنع الرياضي الفلسطيني من نيل ابسط حقوقه وفق الانظمة والمعايير الدولية ، وان العلم الاسرائيلي لن يرفع في الاراضي الفلسطينية وان الفرق الفلسطينية لن تواجه الفرق الاسرائيلية اطلاقا معتبرا كل ذلك بالمحرمات التي لن يستطيع احد تجاوزها .
واعتبر الرجوب ان الضغط الذي تعرضت له اسرائيل مؤخرا مع الاطراف الدولية التي كان على رأسها اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الاوروبي لكرة القدم وخصوصا تصريح بلاتيني الذي قال فيه ان اسرائيل اذا استمرت بنفس النهج اتجاه الرياضة الفلسطينية فعليها البحث لها عن موقع يحتضنها رياضيا ، مما اضطرها القيام بحملة لتشويه الرياضة الفلسطينية وتملك ارادتها والسيطرة عليها ، وتدخل اطراف امريكية للتاثير على موقف الاولمبية الدولية التي كان ردها حازما بان فلسطين عضوا دوليا وفق القوانين والانظمة الدولية التي لم يتم تجوزها ، اضافة الى كون الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عضوا معترفا به في الفيفا .
واوضح الرجوب ان الاسرة الرياضية العربية وبجهد واضح من محمد رواروة نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم قد طلب من الاسرة الدولية قبول مشاركة اللاعبين الذين لم يشاركوا مع منتخباتهم الوطنية ويحملون جنسيات بلدان اخرى في اشارة الى اللاعبين الفلسطنيين في الشتات ويوجد احد من عائلتهم يحمل شهادة الميلاد الفلسطينية .
واشاد الرجوب بالدور الكبير للاولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم الذي عمل على منع التطبيع مع الاحتلال وايجاد اسم للاعب المقدسي اضافة الى اللاعب الفلسطيني اينما وجد اضافة الى كسر الحدود وكان خير مثال عليه بطولة النكبة التي جرت بمشاركة فرق عربية واجنبية على ارض فلسطين وخصوصا مشاركة نادي الجولان السوري المحتل الذي نشد السلام الوطني السوري ورفع صورة الرئيس الاسد .
واوضح الرجوب ان اسرائيل تمارس سياسة تعسفية بحق الرياضة الفلسطينية تحديدا في منع وصول المساعدات التي حصلت عليها فلسطين من الاتحادات الدولية والعربية للرياضيين وتخزن حاليا في الاردن وتمنع دخولها منعا باتا ولا تعطي اية اسباب ومبررات لذلك .
واعتبر الرجوب ان هناك ثلاثة امراض في الرياضة الفلسطينية لا بد من التخلص منها وهي الاجندة الشخصية والفئوية والجهوية مؤكدا ان المصالحة كسرت الكثير منها ، الا ان هناك بعض الحالات التي سوف يتم معالجتها مع ضرورة اعتبار الجهوية في الوقت الحالي بالعيب الكبير وخصوصا في المجال الرياضي مشددا على ان الرياضة تحتكم للقوانين الدولية ولن تنجر ابدا الى مثل تلك الاوهام والاجندات المغرضة ، متمنيا ان تكون بعض التجاوزات الحاصلة نتيجتها الجهل بالقوانين ليس التعمد في تطبيق تلك الاجندات مع التركيز على ان الجهل يتم نقاشه وتصيح مساره الى الافضل للمصلحة الرياضية الفلسطينية .
واضاف الرجوب ان وجود بعثة فلسطين في الدورة العربية في قطر كان نجاحا كبيرا للاسرة الرياضية الفلسطينية تجلى بوجود اكبر بعثة فلسطينية من 163 رياضي في 16 لعبة ممثلين لكل الاطياف الداخلية بشقي الوطن والشتات والداخل الفلسطيني ، وبحضور الرئيس محمود عباس ابو مازن وبثناء كبير من الامراء والشيوخ العرب عندما دخلت البعثة ارض الملعب الذي تحول الى ساحة كبيرة للترحيب بهم من وفود 21 دولة عربية شقيقة ، الا ان النجاح في التمثيل المشرف لفلسطين لن يمنع من وجود لجنة تقيم المسار وتنمي الافاق عند الرياضيين في الاستحقاقات القادمة .
وعن بعض الاتهامات عن الاهتمام بكرة القدم على حساب الرياضات الاخرى قال الرجوب ان كرة القدم هي اللعبة الشعبية الاولى في العالم وانا رئيس للاتحاد بقرار سياسي وليس شخصي وانا صاحب ماضي عسكري بحت الا ان اللعبة تشهد اقبالا جماهيريا فلسطينيا كبيرا عليها واهتماما متزايدا جلب لها الكثير من الفرق الدولية في مسابقات ودية ورسمية بحضور اهم القيادات الرياضية العالمية وعدد غير مسبوق من الاعلاميين العرب والاجانب والمحليين ، الا ان الرياضات الاخرى لها نفس الاهتمام ولا يوجد اي موقف اتجاه تطويرها حيث ان كل الاتحادات التي تعاونت مع الاولمبية من حيث اعادة الهيكلية والعمل وفق النظم الدولية جرى توفير لها كل عناصر النجاح في المستقبل القريب وقدرتها على خلق رياضة منافسة في كل الاستحقاقات القادمة نظرا بفترة تطويرها القصيرة .
وعن الاحتراف في فلسطين عبر الرجوب عن سعادته للمرحلة التي قطعتها كرة القدم الفلسطينية في في اكتمال مرحلة النضوج في الاحتراف مع التاكيد على ان ثقافته يجب ان تكون من منظور وطني وفق القوانين والانظمة الدولية حيث الاعتراف من الاتحادين الدولي والقاري بالاحتراف في الاراضي الفلسطينية ، الا ان هناك ثقافة احتراف غير موجودة الى جانب ثقافة الانتماء والاستمرار والتي سوف يتم تطويرها مع الممارسة والوقت .
وجدد الرجوب تاكيده على ان الجانب الفني للرياضة الفلسطينية مقارنة ببعض الدول الاخرى يشهد مستوى جيد وحالة تطوير مستمرة سوف تترجم مستقبلا لتطبيق اشمل واوضح للمفاهيم الدولية مع الاشادة بالاهتما م الشعبي الكبير بالرياضة في فلسطين .
وعن مشكلة هلال القدس الاخيرة قال الرجوب ان البيان الذي صدر من النادي والذي تضمن اساءات للاتحاد هو بيان لا ينم الى الرياضة بصلة ولا يتضمن اية قضايا رياضية، وكان الاجدر بادارة النادي ان تعترض على قرار الاتحاد الصادر بحق الفريق وتخسيره اداريا وفتح حوار مباشر مع الاتحاد وليس تهويل القضية وتحويلها الى تفسيرات مشبوهة ومغرضة وغير مقبولة من كل الوطنيين والحريصين على حماية المشروع الوطني الفلسطيني ، مؤكدا ان الفيصل في الحل بين الاندية والاتحاد هي القوانين الدولية المنشورة على موقع اتحاد كرة القدم الدولي الالكتروني الذي يوضح كل اليات واشكال فض النزاعات في حال تجاوز اي فرق خلال الدوري العام او في حالة تجاوز ادارة اي فريق وخصوصا فيما ظهر نتيجة تبني الوطنية لنادي الهلال ولعبه المباريات بزيها اثناء رعاية شركة جوال لدوري المحترفين وحقها في منع اي شركات منافسة من تبني اي فريق في ظل وجودها خلال فترة الدوري ، واعرب الرجوب عن امله في يكون تصرف نادي هلال نتاج جهل قابل للتغير وليس تعمد واضح من ادارة النادي .
واوضح الرجوب اربع قضايا اخرى من اجل التركيز عليها وهي القدس واللاجئين والمرأة الفلسطينية وماساة شعبنا في غزة ، مؤكدا ان جهدا كبيرا بذل من اجل الاهتمام بالاندية المقدسية وتوفير وسائل الصمود لها في ظل التهويد الكبير لها من قبل الاحتلال ، مع الاهتمام العربي الواضح والذي تجلى باعتبارها عاصمة للرياضة العربية ، اضافة الى توفير وسائل المنافسة للاعبي الشتات ولاعبي القطاع وتاهيل المراة الفلسطينية لتكون قادرة على ابراز نجاحاتها واحتكاكها مع الاطراف الدولية وفق المصلحة الوطنية التي تظهر حالة الانفتاح والتطور عند المراة الفلسطينية التي عانت من التهميش لسنوات كبيرة في المجال الرياضي .
واكد الرجوب ان الاساءة الشخصية التي تعرض لها من بعض الاصوات "النشاز" خلال الفترة الحالية تعبر عن ثقافة جهل واضحة من بعض الاشخاص الذين اعرب عن مسامحته لهم في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية واعياد راس السنة ، الا ان الاساءات للاتحاد لا يمكن التسامح فيها لان الاتحاد يخضع لقوانين دولية ولا يجب المس بهيبته وهيبة اعضائه مؤكدا ان هيبة الاتحاد لن تنكسر ابدا ، مع السماح بالنقد البناء والحوار المفتوح من اجل البناء وليس الهدم .
وعن قضية نادي الامعري قال الرجوب لا يوجد لي اي موقف شخصي من نادي الامعري ان رئاسة النادي كان حديثها معيبا وان تصرف بعض مسؤولي الادارة كان يتطلب موقفا حازما من الاتحاد وفق القانون الدولي ، وثقافتي لا تسمح لي بالتعامل مع الاشخاص والاندية من منظور شخصي .
واجاب الرجوب على اسئلة سريعة من اللحام حول نادي اهلي قلقيلية وتجهيز ملاعب اريحا وطولكرم وجنين وقال ان قضية اهلي قلقيلية تحل وفق القوانين واللوائح الدولية ، وملعب اريحا مشكلته عند رئيس البلدية وملعب طولكرم وضعت له ميزانية وسوف يتم العمل فيه قريبا ، وملعب جنين لم تناقش ميزانيته بعد وتم تامين ميزانية ملعب الفارعة .
ووجه الرجوب في نهاية حديثه الدعوة الى الحكومة الفلسطينية الى ادراك اهمية الرياضة في فلسطين و توضيح الية عمل المنشآت والادارة عليها في ظل وجود بعض التجاوزات من البلديات التي تمثلت في منع بعض الفرق من اللعب والتدريب في بعض الملاعب .