جولة لطلبة قرى الأغوار في مدينة القدس

القدس- معا- عملت اللجان المجتمعية في قرى الأغوار والولجة بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في القدس وبدعم من صندوق الاستثمار الفلسطيني على مدى عدّة أشهر من خلال مشروع "القافلة" إلى التعريف بمدينة القدس تاريخياً وحضارياً لأكثر من مائتي من طلبة الأغوار المتميّزين في عمر الحادية عشرة وحتى الثالثة عشرة عاماً، يزورون بإشراف دليل متخصص أحياء البلدة القديمة ويتعرّفون على تاريخها.

ويأتي ذلك لرفع وعي الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى ما تتعرّض له مدينة القدس من تهويد وتغيير في المعالم التاريخية بما يخدم المصالح الإسرائيلية ويمنحهم تاريخاً ليس لهم.

وقام الشباب بنقل هذه الصورة إلى مجتمعهم وزيادة وعيه اتجاه ما تتعرض له القدس، التي لا يستطيعون زيارتها بسبب الإغلاق والمنع والحواجز الإسرائيلية المنتشرة التي عزلت المدينة عن محيطها الجغرافي.

واستبدل الطلبة الحافلات من واحدة تحمل اللوحة التابعة للسلطة الفلسطينية بحافلة أخرى يسمح لها بدخول القدس على أحد الحواجز الإسرائيلية، وهو ما يعيق من تحرّك الفلسطينيين ويمنعهم من دخول القدس. وتتجه الحافلات إلى البلدة القديمة، حيث أخذ الطلبة جولة هناك يتذوّقون فيها الكعك المقدسي التي تشتهر به المدينة، ويتعرّفون على الأحياء الداخلية للبلدة القديمة. ويتنوّع المسار ليشمل جولة في المسجد الأقصى وقبّة الصخرة للصلاة هناك، كما يسير المرشدون بالطلبة عبر طريق الآلام إلى كنيسة القيامة، ويتعرّفون على أبواب القدس وسور البلدة القديمة من الداخل والخارج.

بعد انتهاء جولة القدس، توجّه الطلبة إلى قرية لفتا المهجّرة، ليتعرّفوا على إحدى القرى المهمّة التي أفرغها الاحتلال من أهلها واحتلّها رغماً عنهم. ومن هناك تتوجّه الحافلات إلى قرية حزما من جديد، ليعود الطلبة إلى قراهم وقد أخذوا فكرة مميّزة ومختلفة عن مدينة القدس.