الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر الوطني الشعبي للقدس يؤكد على ضرورة دعم مدينة القدس

نشر بتاريخ: 03/01/2012 ( آخر تحديث: 03/01/2012 الساعة: 22:40 )
القدس-معا- أكد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في بيان صحفي اليوم، بأن ما يجري من استهداف متواصل لمدينة القدس واحيائها العربيه ما هو الا دعوه صريحه تعمل بها بلدية الاحتلال الاسرائيلي من أجل تطبيق سياساتها الهادفة للنيل من طابعها العربي والتطهيرالعرقي و عزل المدينة عن باقي أرجاء الأرض الفلسطينية و تهويدها على قاعدة أن كل ما يمت للوجود الفلسطيني بصله (مباح) على الرغم من ضيق المساحات المخصصه للفلسطينين حسب القوانين (الاحتلاليه) الا انها تزداد ضيقا وكثافه يوما بعد يوم لتصل الى حد عدم ملائمتها للعيش الادمي.

وأكد يونس العموري الوكيل التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بأن مصادرة 13 دونما من حي وادي الجوز "المنطقة الصناعية" والتي تضم 170 منشأه صناعيه فلسطينية يستهدف مصادر العيش للمواطن الفلسطيني كجزء من مخطط عام "اسرائيلي" لتفريغ المدينه المقدسه من مواطنيها من خلال دفعه للبحث عن بدائل اما في ما يسمى "داخل اسرائيل" او في اراضي السلطة الفلسطينة وبالتالي ضرب احد اهم عناصر صمود المواطن المقدسي "الاقتصاد".

و اضاف:" أن شروع العمل بهذا المخطط يأتي تنفيذا لما عبر عنه في السابع من حزيران عام 1967 الجنرال موشيه ديان وزير دفاع الاحتلال آنذاك حين صرح " لقد حررت قوات جيش الدفاع الاسرائيلي القدس وأعدنا توحيد هذه المدينة – عاصمة اسرائيل- وعدنا الى أقدس الأماكن ولن نرحل عنها مرة أخرى ابدا"، ومن ثم بسطت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ولايتها القضائية والادارية على مناطق البلدة القديمة، صورباهر، الشيخ جراح، وادي الجوز، جبل المكبر، شعفاط، بيت حنينا، بيت صفافا، العيسوية والطور، وحينها تم أصدار مرسوم"إعلان القدس" الذي نص على توسيع نفوذ "بلدية القدس" ليشمل القدس الشرقية والقرى المجاورة لها لتصبح القدس المحتلة ضمن سلطة بلدية "القدس الاسرائيلية"، وهذه فعلا ما نشهده اليوم من توزيع أوامر مصادرة بحي وادي الجوز لتنفيذ المخطط الهندسي 2639".

وقد نوه العموري بان ربط ما يجري يوميا من استهداف متواصل للقدس على الارض بتنفيذ المخطط (الاحتلالي الجديد القديم)، والذي يستهداف 120 الف مواطن مقدسي من حملة الهوية المقدسية بدعوى تواجدهم (خارج الجدار) يؤكد على نوايا الاحتلال الواضحه باعلان القدس (عاصمه ابديه للشعب اليهودي) بعد تطهيرها من مواطنيها الاصليون، و أن سلطات الاحتلال ترفض الامتثال للقرارات الدولية وأهمه قرار 478 الذي اتخذه مجلس الامن والذي عبر فيه عن استنكار لضم القدس الا أن "اسرائيل" مستمرة بتهويد المدينة المقدسة و بناء المستوطنات واستقدام المستوطنين اليهود و توطينهم فيها.

كما دعا العموري القياده الفلسطينية الى مناقشة موضوع القدس كاولويه فلسطينيه من الدرجه الاولى على قاعدة بان ما يجري في القدس يحتاج الى مواجه حقيقيه لوقف الاستهداف المتواصل لها، محذرا من تنفيذ المشروع الاستيطاني E1، والذي اعلن عنه عام 1994 وذلك على مساحة تبلغ 12443 دونما وفي حال تم تنفيذ هذا المخطط لن تتمكن الاحياء المقدسية من التوسع وستصبح محاطة بالمستعمرات الاسرائيلية ومن هنا سيتم إقامة القدس الكبرى بالمفهوم الصهيوني و سيمنع اقامة القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين.

واضاف العموري أن تنفيذ المخطط الجديد في منطقة وادي الجوز انما يأتي كحلقة من مسلسل استهداف القدس ببشرها وحجرها، ودعا كافة المؤسسات الدولية الى الوقوف عند مسؤولياتها لاجبار حكومة كيان الاحتلال لوقف التدمير الممنهج للقدس العربية.

كما دعا العموري المؤسسات العربية الداعمة لأخذ دورها حيث أن معركة القدس معركة امكانيات.