"فدا" يدعو إلى تسوية أوضاع الذين اجبروا على مغادرة غزة

غزة- معا- دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) لجنة الحريات العامة وبناء الثقة العمل على إغلاق ملف الاعتقال السياسي، ورد المظالم إلى أهلها، وتسوية أوضاع أولئك الذين اجبروا على مغادرة قطاع غزة بصورة طوعية أو قسرية.

ودعا "فدا" إلى النظر في إلغاء الأحكام التي صدرت مستندة إلى التشريعات والقرارات واللوائح الصادرة كنتاج لحالة الانقسام، خصوصا تلك التي لها علاقة بالحياة السياسية.

وأكد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" في بيان وصل "معا" نسخة على ضرورة صرف جوازات السفر وإصدارها في غزة وعدم جواز منع المواطن من الحصول عليها، مشددا على حرية المواطنين في التنقل والسفر، ما لم يكن صدر بحقه حكم قضائي بالمنع.

كما دعا المدهون إلى إلغاء جميع القوانين الاستثنائية المخالفة للقانون الأساسي التي كانت نتاجا لحالة الانقسام، والعمل على استصدار القوانين والتشريعات الناظمة لممارسة المواطنين لحرياتهم، مشيرا إلى ضرورة العمل على استصدار قانون عصري للأحزاب، يشرعن، وينظم الحياة السياسية؛ ومن حيث المبدأ ينبغي عدم وضع قيود على العمل السياسي المنظم، سوى تلك القيود التي تفرضها حقوق المواطنة، وضرورة استمرار النظام الديمقراطي، وضرورة إنشاء محكمة إدارية خاصة بالأحزاب، تتولى مهام منح التراخيص للأحزاب السياسية، وتسجيلها، وكذلك فرض العقوبات بحقها.

كما دعا إلى العمل على استكمال وتطوير القوانين والتشريعات الناظمة لممارسة العمل النقابي في مختلف المجالات، وضمان استقلاليته التامة عن السلطة وأجهزتها، وعن الأحزاب السياسية؛ مشيرا إلى ضرورة دراسة كافة ملفات المؤسسات النقابية والأهلية التي أغلقت عقب حالة الانقسام الفلسطيني والسماح لها بالعمل بدون أي معيقات او مضايقات ما لم تكن مخالفة للقانون.

ودعا المدهون إلى إعادة إنتاج الثقافة والسياسة في المجتمع على أسس عقلانية تنويرية، وديمقراطية، للتحرر من الاستبداد؛ مشيرا إلى ضرورة إصلاح الفكر الديني، والمؤسسات الدينية، وتجديد الخطاب الديني، على أسس من العقلانية، تجعل التدين شأناً خاصاً، وتحرره من القراءات الظلامية، والمتطرفة له.