البرغوثي :اسرائيل تحاول استخدام المفاوضات غطاء لحربها الاستيطانية

رام الله- معا- اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اسرائيل تشن اوسع حرب استيطانية في الاراضي المحتلة خاصة في القدس المحتلة.

وقال البرغوثي ان الاحتلال الاسرائيلي يشن هجمة محمومة على الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته من اجل تهويد ما تبقى من الاراضي الفلسطينية وانهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واضاف ان اسرائيل تريد العودة الى المفاوضات من اجل استخدامها غطاء لسياساتها التوسعية الاستيطانية وتحويل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الى كانتونات ومعازل.

واكد ان اللجنة الرباعية الدولية فشلت حتى الان في ممارسة ضغوط على اسرائيل والزامها بوقف الاستيطان وانتهاكاتها في الاراضي الفلسطينية واكتفت بانتقاد الاستيطان دون اتخاذ اجراءات فعلية لضمان وقفه.

واشار البرغوثي الى ان الاحتلال عمد خلال عام 2011 الى هدم أربعمائة مسكن ومنشأة داخل الضفة الغربية بما فيها القدس.

وقال النائب البرغوثي ان سلطات الاحتلال اعلنت خلال عام 2011 عن عزمها بناء 61 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة وحدها، منها 52 ألفا شرق المدينة اضافة الى 26 الف وحدة استيطانية في الضفة الغربية .

واضاف ان عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الاسرائيلي خلال عام 2011 بلغ 118 شهيدا، بينهم مئة في غزة و18 في الضفة الغربية.

واوضح البرغوثي ان حجم جرائم الاحتلال والمستوطنين شهدت ارتفاعا ملحوظا وخطيرا لاسيما قيام تنظيمات استيطانية ارهابية بحرق المساجد وممتلكات المواطنين كما جرى مع مساجد بروقين وبورين واللبن وياسوف وبيت فجار والمغير وطوبا الزنغرية في الجليل ومسجد عكاشة في القدس.

واكد البرغوثي ان تلك الجرائم التي تعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي تتم على مراى ومسمع العالم الحر الذي يساند الشعوب ضد انظمتها في بعض البلدان ويغض الطرف عن جرائم اسرائيل في اطار سياسة الكيل بمكيالين.

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان النهج الذي يجب ان يكرس هو نهج المقاومة الشعبية وتكريس وحدة الشعب وتعزيز صمود الناس من اجل تثبيتهم في ارضهم والتوجه للعالم بمطلب رسمي بفرض عقوبات على اسرائيل حتى توقف الاستيطان ونظام التمييز العنصري وافشال مخططات حكومة المستوطنين في اسرائيل.