الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فدا: لا طائل من لقاء عمان وغيره ما لم تنفذ اسرائيل التزاماتها

نشر بتاريخ: 04/01/2012 ( آخر تحديث: 04/01/2012 الساعة: 16:53 )
رام الله -معا- اعتبر الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه للقاء عمان بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين بحضور الرباعية الدولية

واكد الاتحاد في بيان وصل معا نسخة منه على ضرورة عدم عقد أية لقاءات أخرى شبيهة باللقاء الأخير الذي عقد في عمان، ورهن عقد أية لقاءات مماثلة بتنفيذ إسرائيل، أولا، الالتزامات المترتبة عليها، وفي مقدمتها الوقف التام لكل أشكال النشاطات الاستيطانية، وإعلانها، ثانيا، وبوضوح بقبول حدود الرابع من حزيران عام 1967 أساسا لأية مفاوضات جديدة، وبأن هدف مثل هذه المفاوضات بحث كل قضايا الوضع النهائي وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

واعتبرالاتحاد :ان اللقاء يلحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية لأنه يعني عمليا العودة للمفوضات في ظل استمرار إسرائيل بالاستيطان، كما أنه يعطي صورة مضللة للرأي العام الدولي وكأن هناك تقدم سياسي فيما يحصل العكس على الأرض، وبالنتيجة فإن دولة الاحتلال هي المستفيدة الوحيدة منه خصوصا لجهة الخروج من العزلة الدولية التي ازدادات عليها في الآونة الأخيرة، وسيما بعد المسعى الفلسطيني باتجاه الأمم المتحدة والانجاز الذي تحقق لفلسطين في اليونسكو.

وراى الاتحاد انما تم في لقاء عمان من إعلان عن تسلم الاسرائيليين لتصور الجانب الفلسطيني حول مسألتي الحدود والأمن، يظهر اسرائيل وكان لها مطلق الحرية في قبول ما تشاء ورفض ما تشاء باعتبارها الخصم والحكم.

ودعا " فدا" القيادة الفلسطينية التمسك بموقفها القاضي عدم العودة للمفاوضات ما لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات السابق ذكرها، وبضرورة المراكمة على ما تحقق من انجازات دولية، سيما في اليونسكو، وبالمضي في الطلب الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن للاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتقديم طلبات مماثلة إلى كل المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وحسبما تسمح الظروف، وفي نفس الوقت التوجه لمجلس الأمن والدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لبحث مجمل الانتهاكات الاسرائيلية.

واكدت "فدا" على ضرورة المراكمة على ما تحقق في لقاءات الفصائل في القاهرة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه اللقاءات وذلك من أجل انهاء الانقسام الراهن واستعادة الوحدة الوطنية الضمانة الوحيدة لمواجهة الصلف الاسرائيلي بدل الذهاب للقاءات شبيهة بلقاء عمان لا طائل منها وهي أشبه ما تكون بالقفز إلى الأمام دون أن يكون هناك موطىء قدم صلب وقوي يمكن الارتكاز والتعويل عليه لخدمة قضيتنا.