السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محللون: لقاءات عمان علاقات عامة وتكتيكات لن تحدث اختراقات

نشر بتاريخ: 04/01/2012 ( آخر تحديث: 05/01/2012 الساعة: 09:25 )
بيت لحم-تحليل معا- بعد ان افترض الجميع ان مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد جمدت فان شيئا مفاجئا قد حدث امس فقد التقى الجانبان وجها لوجه للمرة الأولى منذ 16 شهرا. بضغط من الاردن والمجتمع الدولي. لكن محللين اجمعوا ان العودة نتيجتها واضحة وهي الفشل في ظل عدم اقتناع الطرفين بالمسار التفاوضي .

وهنا حاورت وكالة "معا" كتابا ومحللين حول رايهم بان الذي جرى هل هو مفاوضات او عودة للمفاوضات بالفعل ؟

وبالرغم من ان صائب عريقات قال صراحة ان اللقاء هو عودة للمفاوضات وتاكيد وزير خارجية الاردن ان اللقاء بحث في كل القضايا الجوهرية للحل , الا ان المحلل السياسي اكرم عطا الله يصف العودة بانها مجرد علاقات عامة لا اكثر .

ويقول لمعا": ليس هناك مفاوضات اللقاء كان جزءا من لعبة علاقات عامة لان كل طرف يكون قد قدم تصوره للحل لدفع عملية التسوية".

وهذا اللقاء كما يقول عطالله لا يفترض ان يرعب الحانب الفلسطيني لان هدفه كان رد اتهام الرباعية الدولية بان الفلسطينيين يعطلون المفاوضات فضلا ان اللقاء واللقاءات الاخرى ان حدثت لن تؤثر على عجلة المصالحة الوطنية ولن تفسخ الوحدة ولا تهدد اعادة لم شمل طرفي الوطن".

وبالرغم ان الجلسة ختمت باتفاق على مواصلة الاتصال لكن عطا الله يرى ان ما قدمه عريقات من خرائط وتصور للحل يحتاج الى 100 عام من المفاوضات في ظل الرفض الاسرائيلي ".

لكن الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري يرى ان القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن تحديدا غير مقتنع باي بدائل عن التفاوض لا سيما البدائل التي يلوح باستخدامها بعد 26 الشهر الجاري .

ولكن المفاوضات سوف تفشل كما يرى المصري. لان اسرائيل غير موافقة على اعطاء الفلسطينيين اي شيء كذلك كان يجب على ابو مازن ان لا يتجاوب مع مطلب الرباعية الدولية ويعود للمفاوضات من دون اي مقابل او وعودات حيث انه اظهر للعالم مدى ضعف القيادة الفلسطينية وانها تتنازل عن موقفها في الوقت الذي كان يجب ان نتمسك بها".

المصري يرى ان العودة للمفاوضات سوف تبطيء عجلة المصالحة التي هي اصلا تسير كالسلحفاة , كما ان قبول اسرائيل لوثائق الجانب الفلسطيني لاول مرة سوف تستخدمه اسرائيل من اجل المطمطة في الرد عليها حتى 26 الشهر الجاري من اجل كسر الموقف الفلسطيني ومصداقية ابو مازن حول اتخاذه قرارات صعبة بعد التاريخ المذكور لا سيما التوجه لمؤسسات الامم المتحدة ومحاكمة اسرائيل.

واصطلح محلل سياسي اخر على تسمية لقاء الجانبين بانه تكتيك وليس مفاوضات تلبية لطلب الرباعية الدولية بتقديم تصورات للحل المستقبلي لا اكثر. لكن جورج جقمان يتوقع بان الرباعية الدولية والولايات المتحدة تريدان تعبئة الفراغ السياسي الحاصل وغياب مسار سياسي جدي لحين اجراء الانتخابات الامريكية بعدها تتقدم الادارة الامركية بمقترح سياسي جديد وخطير .

الحل الامريكي الجديد كما يقول جقمان هو دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ...وحتى تقديم ذلك اسرائيل تسابق الزمن من اجل ارساء حقائق على الارض في القدس وفصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها استباقا لمسار سياسي .

كما يختم المحلل والكاتب الفلسطيني باقول": للاسف الجانب الفلسطيني ليس لديه استراتيجية وما يجري هو تكتيكات فلسطينية غير مجدية ".