الجمهورية الثالثة....ارضها مترامية الاطراف.. بلا حدود... وبلا زعيم!
نشر بتاريخ: 04/01/2012 ( آخر تحديث: 06/01/2012 الساعة: 08:48 )
بيت لحم- غرفة تحرير معا- يرى خبراء ومسؤولون تقنيون ان الزيادة الكبيرة لعدد المشتركين الفلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسوبك" زيادة طبيعية نتيجة للمتغيرات المرتبطة في المنطقة، كما يرى البعض انه بالامكان خلق فرص عمل عبر العالم الافتراضي. اضافة لتشجيع ثقافة الانترنت وان لا تبقى حكرا على الشباب.
"الجمهورية الثالثة "كما سماها الدكتور صبري صيدم نظرا لتخطي عدد المشتركين في العالم المليار مشترك في مواقع التواصل الاجتماعي وليس لشعب كالشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال وسيلة لتجاوز المعوقات الا ان يلجا للعالم الافتراضي وهو لجوء مبرر ومنطقي.
والرقم الذي اظهرته دراسة بان الأراضي الفلسطينية تسجل أعلى معدل للاشتراك في الفيس بوك خلال شهرين يقول مستشار الرئيس لتكنلوجيا المعلومات ان الرقم يؤشر اننا اكبر مستخدمين للفيسبوك في العالم مقارنة مع عدد السكان لاننا نتحدث عن ربع عدد السكان في الضفة وغزة والقدس .
|160483|
ولكن صيدم ينوه الى انه ليس المهم الاشتراك بقدر تحويل ذلك الى التركيز على قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية .ويضيف": للاسف ان اغلب الاشتراكات محصورة في اطار التسلية".
ودعا مستشار الرئيس الى ضرورة توجيه وتوعية الشباب لان من حجم المخزون يستطيع الشباب ان يوصلوا رسائلهم مستلهمين ذلك من الدروس المستقاة من الشوارع العريية وان ينظموا حملات بانهاء الاحتلال واطلاق سراح اسرى . لكن لغاية الان كما يقول صيدم لا يوجد حملات لها زخم كبير تتعلق بالنية لانتفاضة سلمية.
لكن صيدم يعبر عن اسفه هنا لتشتيت الجهد الشبابي على الفيس بوك لذلك يجب اختيار قضية والتركيز عليها حتى تثمر . ويكشف هنا عن ان هناك ظاهرتين يجري العمل عليهما وهما مقاطعة البضائع الاسرائيلية بشكل عام, ورفض لقاءات التطبيع .
كما يرى صيدم انه بالامكان خلق فرص عمل عبر العالم الافتراضي باعتباره "منجم ذهب" لم يتم استثماره في فلسطين ويتم ذلك عبر فلسطينيي الشتات باعتبارهم اصحاب رؤوس اموال يستطيعوا ان يستفيدوا من خبرات الشباب في الداخل كذلك من خلال توفير خدمات تصميم المواقع, ادخال بيانات وغيرها.
وزير الاتصالات:
من جهته يرى الدكتور مشهور ابو دقة ان زيادة مشتركي مواقع التواصل في فلسطين امر طبيعي من خلال حجم المداولات التي تراها لاسيما وان هناك شيء يختص به الفلسطينيون خاصة في العام 2011 الذي شهد قفزة بسبب ما يجري في المنطقة.
لكنه يختلف مع صيدم حول امكانية خلق فرص عمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لغياب البيئة الاستثمارية , وغياب حقوق الملكية الفكرية .
اما المحاضر في جامعة بيرزيت عبد الرحيم عبد الله فيستبعد ان يكون الفلسطينيون هم اكثر شعوب المنطقة اشتراكا في الفيس بوك وشكك في نتائج الدراسة لان الارتفاع عالمي وليس فلسطيني فقط .
العالم الافتراضي هو عالم مواز للعالم الحقيقي كما يقول عبد الرحيم . لكن النشاط الفلسطيني الجدي منعزل عن المجتمع . في الفيس بوك الكل منتج والكل مستقبل لكن لدينا نوع من الفوقية واقصد المشرفين يضعون حدودا مصطنعة . يجب ان يكون المرسل مستقبل والمستقبل مرسلا لكي ينجح التفاعل كما يقول.
ويستبعد المحاضر الجامعي استخدام الفيس بوك لخلق فرص عمل ويقول": نظريا ممكن لكن عمليا بحاجة الى سنوات لتاسيس راس مال يزيد عدد المبرمجين القادرين على انتاج برامج مدفوعة الثمن للفيس بوك فضلا عن عدم وجود بنية تحتية فلسطينية تدعم العمل على الانترنت لغياب بوابة الدفع الالكيتروني , كما ان التعاملات المالية على الانترنت في فلسطين شبه معدومة .