مزهر: لقاء عمان خطيئة سياسية لا تغتفر
نشر بتاريخ: 04/01/2012 ( آخر تحديث: 04/01/2012 الساعة: 21:54 )
غزة- معا- وصف جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاء عمان بـ "الخطيئة السياسية" التي لا تغتفر وبالمضيعة للوقت، الذي يضعف الموقف الفلسطيني ويوصل رسائل سياسية سلبية للمجتمع الدولي في ظل خوض الشعب الفلسطيني معركة من أجل الاعتراف بالدولة.
وقال مزهر في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي: "كان يجب على السلطة عدم العودة بأي حال من الأحوال والقطع التام معه، باعتباره يعيدنا إلى مربع المفاوضات وإلى مربعات المراوحة والانتظار، ويشجع الاحتلال على سياساته وممارساته بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف مزهر: "للأسف الشديد تعود القيادة الفلسطينية للمفاوضات في ظل عدم توفر الاشتراطات التي وضعتها من أجل العودة لها، وهي وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، وفي ظل حكومة يمينية متطرفة، لديها لاءات كبيرة تجاه القضايا المصيرية مثل القدس والحدود واللاجئين، لا يمكن أن تقدم أي شئ للفلسطينيين إلا مزيد من القتل والعدوان، وأقصى ما تتحدث عنه دولة ذات حدود مؤقتة".
واستغرب مزهر من تصريحات بعض القيادات الفلسطينية بأن لقاء عمان ليس مفاوضات، لافتاً أنه عندما يتناول اللقاء موضوع الحدود والأمن فهو شكل من اشكال المفاوضات.
ورفض مزهر الحديث عن تكليف الفصائل للرئيس عباس لاعتماد أجندته السياسية، مشيراً أن الجبهة عبرت وما زالت عن رفضها الواضح لكل مسار المفاوضات على مدار عقدين من الزمن، ودعت للقطع التام لهذا المسار وبناء استراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال يتوافق حولها الجميع.
وأضاف "بأن الجبهة لم تعطي أي تفويض لأي أحد باستمرار هذه اللقاءات العبثية، مستهجناً قيام البعض بإعطاء هذا التفويض للرئيس أبو مازن، لافتاً أن هذا يضعف الموقف الفلسطيني، ولا يخدم إلا الاحتلال الذي يستغل هكذا لقاءات كغطاء لمزيد من الاستيطان والتهويد والقتل والتنكر لحقوقنا، ويستفيد منها لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي في ظل العزلة الدولية التي يعاني منها، داعياً لإعطاء الأولوية لإنجاز المصالحة الفلسطينية، والمضي قدماً بالإجراءات التي جرى التوافق عليها في القاهرة من تشكيل لجان الحوار، وإعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة الاعتبار لها كأداة كفاحية لشعبنا"، حسب تعبيره.
ودعا مزهر لعدم المراهنة على دور اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأمريكية، التي لدينا معرفة مسبقة بهما، فقد كانتا تقفان دائماً إلى جانب الاحتلال، ولم تمارسا أي شكل من أشكال الضغط عليه بل على الجانب الفلسطيني، على حد قوله.
وشدد مزهر على ضرورة العمل وبكل الوسائل على رفع كلفة هذا الاحتلال، من أجل إجباره على الخضوع والاستجابة للحقوق الوطنية الفلسطينية.