الدكتور حنا عيسى: الاحتفال بعيد الميلاد يعبر عن الجو الاسري الفريد
نشر بتاريخ: 05/01/2012 ( آخر تحديث: 05/01/2012 الساعة: 10:30 )
القدس -معا- أكد الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي أن قرب حلول عيد الميلاد المجيد في السابع من كانون الثاني من كل عام يذكرنا كفلسطينيين منذ زمن طويل كمسيحيين ومسلمين بأننا جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني وحضارتنا وتاريخنا المشترك يمليان علينا دوما أن ننقل ما لدينا من ثقافة وحضارة للعالم اجمع لان قوة فلسطين تكمن في عمقها الحضاري ومكوناته المسيحية و الإسلامية وفي قوة الإنسان الفلسطيني واستمراريته عبر التاريخ وانه لا يوجد لدينا كفلسطينيين أي مشكلة بين الأديان كي نتحاور لأنها أديان توحيدية إنما المشكلة لدى البعض الذين لا يفهمون جوهر الأديان .
وأضاف الدكتور عيسى بأننا في فلسطين وجدنا موحدين ونحن النموذج الطبيعي للمجتمع والإنسانية وللعلاقة بين الأديان السماوية الثلاث وعلينا أن نعطي نموذجا ليس فقط في العلاقة بين الأديان وليس فقط في الوطنية وإنما بشئ أرقى واشمل هو الإنسانية .
وتابع الدكتور عيسى قائلا بان الاحتفال في عيد الميلاد المجيد يحمل معاني كبيرة تعبيرا عن الجو الأسرى الفريد المميز في فلسطين, وان فرحة العيد تكتمل في هذا الجو العائلي الروحي الجميل تأكيدا على إن الأسرة هي عماد المجتمع و الوطن وهي مكان عيش القيم الروحية الإيمانية الإنسانية النبيلة ولذلك فأسرنا الفلسطينية هي الخزان العظيم لتراثات بلدنا فلسطين .
واختتم الدكتور عيسى قائلا بان المحبة هي قوام أسرتنا الفلسطينية الكبرى وهي أساس نمو بلدنا فلسطين وازدهاره وأمنه واستقراره وهي اللحمة الكبرى بين أبنائه جميعا فليتفضل جميع الناس في العالم إلى السير على طريق بيت لحم " مهد المسيح عليه السلام " لكي يتغير العالم وينتقل من الظلمة إلى النور وبذلك تتحقق طموحات شعبنا الفلسطينية كباقي شعوب المعمورة في التحرر و الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .