رواتب موظفي السلطة ... دينار ... دولار ... شيقل
نشر بتاريخ: 05/01/2012 ( آخر تحديث: 06/01/2012 الساعة: 00:12 )
غزة- تقرير معا- يقف موظفو السلطة في طابور طويل داخل وخارج البنوك العاملة في قطاع غزة، وربما ينتظر ساعات طويلة حتى يتلقى راتبه الذي ينتظره منذ 35 يوما، ولكن ليس كما يريده هو بل كما تريد البنوك.
معاناة الموظفين مع البنوك كبيرة سواء من ناحية صرف العملات أو الطابور الطويل الذي يقف لساعات، وأحيانا لا يعجبه صرف جزء من الراتب بالدولار أو الدينار وتعلو الأصوات مع احد الموظفين ولكن دون جدوى.
"أبو عبد الله" احد موظفي السلطة ويتلقى راتبه من بنك القاهرة عمان فرع الرمال قال لـ "معا": "نطالب البنوك بالكف عن ملاحقة الموظفين في رواتبهم وان تصرف الرواتب بالشيقل".
وأضاف الموظف لوكالة "معا" منذ أشهر ونحن نتلقى الرواتب عملتين بالشيقل والدينار او بالشيقل والدولار، متابعا: "أنا راتبي قدره 2000 شيقل البنك بصرف 1000 شيقل والباقي دولار، مشيرا إلى وجود فرق في صرف العملات".
أما الموظف أبو زياد الذي يذهب إلى البنك الإسلامي لتقلي راتبه قال: "أنا كنت أمام البنك الساعة السابعة صباحا قبل أي موظف آخر ومع مرور الساعة بدأ الموظفون بالتجمهر أمام البنك حتى أصبحت بوابة البنك مليئة بالمواطنين".
وتابع لـ "معا"، "أنا أمام البوابة وبحاجة لاكثر من ساعتين حتى استطيع الدخول إلى البنك، كما إنني سوف انتظر داخل البنك قرابة الساعتان حتى استلم راتبي".
وطالب أبو زياد إدارة البنك بالشروع بتصليح الصرافات الآلية وزيادتها في البلد، حتى لا يحدث أي تجمهر أمام البنوك ولإنهاء معاناة الموظفين.
كما طالب سلطة النقد بالتدخل لدى البنك حتى يتم صرف الرواتب كاملة بالشيقل.
إسرائيل ستفرج خلال الساعات 24 القادمة عن 150 مليون شيقل
من جهته، قال محافظ سلطة النقد الفلسطينية د.جهاد الوزير اليوم إن إسرائيل ستفرج خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة عن 150 مليون شيقل من مستحقات السلطة المالية التي ستقوم بتحويلها لقطاع غزة لحل أزمة السيولة بالقطاع.
هذا وأصدرت سلطة النقد الثلاثاء تعليماتها لفروع المصارف العاملة في قطاع غزة، لمعالجة شكاوى المواطنين بخصوص فروقات سعر الصرف التي تترتب على قيام المصارف بتسديد الرواتب بعملات أخرى بخلاف العملة المحول بها الراتب.
وتنص التعليمات على الالتزام بسعر الصرف وفقا لشاشة "رويترز" لذات اليوم وبهامش 100 نقطة كحد أقصى، بحيث يتضمن على سبيل المثال عدم تجاوز سعر صرف الدولار للشيقل 3.76 في الوقت الذي يظهر على الشاشة 3.75 شيقل.
كما وأصدرت سلطة النقد تعليماتها بتمديد ساعات العمل إضافة إلى استمرار العمل في أيام العطل الرسمية خلال فترة تسديد الرواتب، وذلك من باب التسهيل على المواطنين، وتقديم الخدمات المصرفية اللازمة بما يساهم في التخفيف من معاناتهم.
وفي إطار المساهمة في التخفيف من مشكلة عدم توفر سيولة كافية من عملة الشيقل في أسواق غزة بسبب القيود الإسرائيلية على إدخال النقد، فقد شجعت سلطة النقد المصارف لتكثيف عدد ماكينات نقاط البيع (Point of Sales) في قطاع غزة، لتشجيع المواطنين على استخدام البطاقات الإلكترونية والتخفيف من حجم التعامل النقدي.
وأهابت سلطة النقد بكافة المواطنين استخدام وسائل الدفع الإلكترونية كبديل في معظم معاملاتهم النقدية، الأمر الذي سينعكس إيجابا في معالجة عجز السيولة في قطاع غزة.
ونوهت سلطة النقد إلى أنها ما زالت تبذل مساعي حثيثة مع كافة الجهات الدولية والمعنية لإدخال مبلغ 150 مليون شيقل إلى فروع المصارف العاملة في قطاع غزة، وذلك للتخفيف من النقص الحاد في عملة الشيقل، حيث من المتوقع أن يتم إدخالها خلال الأيام القليلة القادمة.
من جهته ثمن النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي قرار سلطة النقد بمعالجة شكاوى المواطنين بخصوص فروقات سعر الصرف التي تترتب على قيام المصارف بتسديد الرواتب بعملات أخرى.
كما وأشاد أبو شهلا بتوجيهات سلطة النقد بتمديد ساعات العمل إضافة إلى استمرار العمل في أيام العطل الرسمية خلال فترة تسديد الرواتب، وذلك من باب التسهيل على المواطنين، وتقديم الخدمات المصرفية اللازمة بما يساهم في التخفيف من معاناتهم.
وأشاد أبو شهلا برئيس سلطة النقد جهاد الوزير الذي استجاب لطلبه ولطلب نواب كتلة فتح البرلمانية بإنهاء معاناة تعامل المواطنين في هذه القضية والتي أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين وخصوصاً الموظفين الذين يشتكون من تعامل البنوك.
وأكد أبو شهلا أن هذا قرار سلطة النقد سيساهم في تحسين أوضاع المواطنين وإنهاء معاناتهم وإنهاء حالة الاحتقان التي يمرون بها.
وقال إن كتلة فتح بذلت جهدا كبيرا على مدار الفترة الماضية من أجل حل المشكلة.