صحيفتان اندونيسيتان : الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين تكرس سياسة التسوية المنفردة

بيت لحم -معا- قالت صحيفتان اندونيسيتان صدرتا اليوم ان الهجمات العسكرية الاسرائيلية المتواصلة على الضفة الغربية وقطاع غزة تأتى في اطار التسوية المنفردة التى تتبناها الحكومة الاسرائيلية الحالية بزعم غياب الشريك الجاد فى عملية السلام بالشرق الاوسط .

وأضافت صحيفة كومباس فى مقال افتتاحي ان العمليات العسكرية الاسرائيلية والتي تسببت في سقوط عشرات المدنيين والمصابين في الجانب الفلسطيني خلال الاسابيع القليلة الماضية تستهدف خلق واقع جديد على الارض يتيح لاسرائيل الفرصة لابتلاع المزيد من الاراضى الفلسطينية واجبار الفلسطينيين على قبول الاملاءات الاسرائيلية بشان التسوية النهائية للقضية الفلسطينية .

وأوضحت الصحيفة ان التحركات الاسرائيلية - الرامية الى خلق واقع جديد على الاراض لتمهيد الطريق لفرض التسوية المنفردة - تتضمن تقطيع اوصال الاراضى الفلسطينية ومواصلة العمليات العسكرية المحدودة النطاق لتصفية نشطاء المقاومة الفلسطينية وتبنى سياسة العقاب الجماعى ضد الشعب الفلسطينى ومواصلة بناء جدار الفصل العنصرى على اراضى الضفة الغربية من اجل ابتلاع المزيد من الاراضى الفلسطينية تحت زعم حماية الاسرائيليين من الهجمات الفلسطينية .

وأشارت الصحيفة الى ان حركة السلام الآن الاسرائيلية اوضحت ان حوالى 40 فى المائة من المستوطنات الاسرائيلية مشيدة على اراض مملوكة للفلسطينيين منوهة ان معالى أدونيم / التى تعد اكبر مستوطنة يهودية بالضفة الغربية/ يقع 86 فى المائة منها على اراضى فلسطينية.

ومن جانبها قالت صحيفة ريبابليكا في مقال افتتاحي ان الفلسطينيين ينبغى عليهم تسريع الجهود الرامية الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لمواجهة المخططات الاسرائيلية الحالية .

وأضافت الصحيفة ان اسرائيل تسعى الى استغلال حالة الانفلات الامنى والخلافات الداخلية الفلسطينية لافناع المجتمع الدولى بخطة الفصل الاحادى الجانب بزعم غياب الشريك الفلسطينى الجاد فى عملية السلام .

وأوضحت الصحيفة ان الهجمات الاسرائيلية تمثل ايضا رسالة من جانب تل أبيب للفلسطينيين بشان اصرارها على مواصلة خطة الفصل الاحادى الجانب وترسيم حدود الدولة العبرية بحلول عام 2010 وفرض سياسة الامر الواقع والتى تعنى امكانية تكرار تلك العمليات العسكرية فى كافة المناطق الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية حتى بعد انسحاب اسرائيل منها .