السجن لعسكري فرنسي دنّس مقابر للمسلمين
نشر بتاريخ: 06/01/2012 ( آخر تحديث: 06/01/2012 الساعة: 20:06 )
فرنسا - معا - وكالات - أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بالسجن المشدَّد ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بحق عسكري سابق بالجيش الفرنسي من اليمين المتطرف لتدنيسه مقابر للمسلمين بعد أن ألقى قطعًا من لحم الخنزير على ثلاثة أضرحة في كاستر جنوب غرب فرنسا.
وقضت المحكمة على المتهم الذي كان يعمل بسلاح المظلات بالجيش الفرنسي والعضو في الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بدفع مبلغ ألف يورو كتعويض عن الضرر المعنوي الذي سبّبه لأهالي شخصين دنّس ضريحيهما ومبلغ يورو واحد تعويضًا لضرر عائلة الشخص المدفون في الضريح الثالث, ويورو آخر رمزيًا لجمعيات مناهضة للعنصرية, وللمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وخلال جلسة للمحاكمة نفسها جرت في السابع من ديسمبر الماضي, أثار نائب المدعي العام الفرنسي فيليب ماو ضجة كبيرة عندما اتَّهم خلال المحاكمة سياسة الحكومة بالتسبب في وقوع مثل هذه الجرائم.
وكان هذا العسكري السابق الذي طرد من حزب الجبهة الوطنية بعد واقعة التدنيس قد وضع ثلاث قطع من جلد خنزير على ثلاثة أضرحة في مقبرة كاستر الإسلامية في يناير 2011.
ورصدت منظمات إسلامية في فرنسا مؤخرًا أن الهجمات ضد الإسلام قد ارتفعت بنسبة 34% خلال عام 2011 كان آخرها عملية تدنيس مقابر مسلمين في جنوب فرنسا وقعت الأسبوع الماضي.
كما أعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الأسبوع الماضي عن إدانته لعملية تدنيس نحو ثلاثين من المقابر التي تعود للمسلمين بعد أن عثر على كتابات عنصرية عليها في مدفن كاركاسون بجنوب غرب فرنسا.
وعبر المجلس الفرنسي عن قلقه لتكرار مثل هذه الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا بعد عملية تدنيس جديدة استهدفت مسجدًا وسط البلاد مؤخرًا، ودعا السلطات الفرنسية إلى تكليف لجنة برلمانية لتقصِّي الحقائق في الأعمال المناهضة للإسلام والتي تزايدت وإلى العمل على توقيف ومعاقبة الجناة.