مهرجان تأبيني في بلعين للشهيدة جواهر أبورحمة
نشر بتاريخ: 06/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 00:43 )
رام الله- معا- أقامت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، اليوم الجمعة، في قرية بلعين مهرجان تأبيني للشهيدة جواهر أبورحمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهادها وذلك بعد الانتهاء من المسيرة المركزية احياء للذكرى.
وكان قد حضر المهرجان لويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، واعضاء المجلس التشريعي خالدة جرار، ود. مصطفى البرغوثي، وقيس عبدالكريم ، وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، وحسين العابد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وأمين سر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا" في محافظة رام الله والبيرة كمال محمد علي، وابو علاء من قيادة جبهة التحرير العربية، وصلاح الخواجا عضو القيادة العليا للمبادرة الوطنية الفلسطينية، ورزق البرغوثي رئيس اتحاد لجان العمل الزراعي، وختام السعافين رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وعبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقيادات نسوية، ومشاركة واسعة من فصائل العمل الوطني، وأهالي بلعين ومتضامنين أجانب.
وبدأ المهرجان بالسماع للسلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وتحدثت رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافين في كلمتها بهذه المناسبة " بأننا نحي اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رفيقة ميدانية من رفيقات اتحاد لجان المرأة الفلسطينية الشهيدة جواهر أبورحمة حيث وقفت قبل عام وفي مناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية وقالت لا للجدار ولا للاستيطان ولا للاحتلال، وكانت مثال لجواهر فلسطين وجوهرة فلسطين المصر على حقوقه وتمسكه بأرضه، وجسدت المرأة الفلسطينية صورتها النضالية جنبا الى جنب في النضال مع الرجل ضد الاحتلال".
من جانبها أكدت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "بأن الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومة الاحتلال ولن يهدأ له بال حتى انهاء الاحتلال، ودعت بهذه المناسبة الى أهمية تشكيل لجنة وطنية موحدة تضع برنامج نضالي كفاحي يشمل كل انحاء الوطن، وتشكيل لجان حماية شعبية تتصدى لعربدة قطعان المستوطنين بشكل حقيقي، وتطرقت ايضا بأنه لا بد من ضغط شعبي على كل القيادات لانهاء الانقسام وتحديدا الضغط على الفصيلين الرئيسيين من أجل التفرغ لمواجهة الاحتلال".
أما كلمة القوى الوطنية والاسلامية فقد تحدث عنهم د. واصل أبو يوسف فقال" اننا اليوم ونحن نحيي انطلاقة الثورة الفلسطينية نتوجه بالتحية الى كل فصائل العمل الوطني والى حركة فتح بهذه المناسبة ونؤكد على ان دماء الشهداء الذين سقطوا في بلعين ونعلين والنبي صالح وبورين وعراق بورين وفي كل فلسطين بأنها لن تذهب هدرا بل ان شعبنا سيمضي على درب الشهداء للوصول الى تحقيق الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم واطلاق سراح اسرانا البواسل من سجون الاحتلال، وباسم القوى الوطنية نتوجه بالتحية الى بلدة بلعين الصامدة لدورها الكبير في المقاومة الشعبية والتي حققت انتصارا في استرجاع جزء من أراضيها وجاء هذا بعد استشهاد المناضلة جواهر ابورحمة".
وقال بأن المقاومة حق لكل أبناء شعبنا بكافة أشكالها، والمقاومة الشعبية يجب ان لا تقتصر على المواقع التي تناضل ضد الجدار والاستيطان بل يجب ان تشمل كل الأراضي الفلسطينية وان تتضافر كل الجهود من أجل ذلك، وأن يدفع الاحتلال ثمن كبير لاحتلاله لارضنا، وقال أيضا يجب أن يكون هناك تجسيد حقيقي للوحدة الفلسطينية وتحقيق المصالحة.
أما لويزا مورغنتيني فقد أكدت على أهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني لانهاء الاحتلال واطلاق سراح الأسرى من السجون الاسرائيلية، وقالت ايضا بان أهالي قرية بلعين استطاعوا أن يزيلوا أجزاء من جدار الفصل العنصري بوحدتهم والتضامن الدولي معهم، ولكن هناك أراضي لا تزال موجودة خلف الجدار فيجب الاستمرار في المقاومة الشعبية لتحريرهها.
وقد تحدث باسل منصور باسم اللجنة الشعبية في بلعين وقال" بأنه في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينة ال 47 لا بد وأن نكون الاوفياء للشهداء والأسرى البواسل الذين يقبعون خلف القضبان، وأكد أن المقاومة الشعبية ليست مجرد أغنية نتغنى بها بل هي فعل من أفعال الثورة الفلسطينية تتطلب الايمان بها والتوحد ورص الصفوف وتحقيق كافة الامكانيات لتوسيعها وتشمل كافة الاراضي الفلسطيني، وأن العبور الى فلسطين لا بد أن يكون ضمن الوحدة الوطنية الفلسطينية لانجاح البرنامج الوطني والعمل الجاد من قبل كافة الفصائل لتحقيقها في المرحلة المقبلة".
من جانبه تحدث أحمد ابورحمة بأسم أسرة الشهيدة وقال " ها هي الذكرى السنوية الأولى تمر علينا دونك يا جواهر ودون أن نلمس يدك وأن نتحدث معكي او حتى سماع صوتك فها هو الموت قد غيبك عنا كما غيب من قبلك قرة أعيننا شقيقنا باسم قبل عام ونصف من استشهادك" وقال أيضا " بهذه المناسبة بأننا أهالي الشهداء وفي يوم الشهيد الفلسطيني نؤكد على صون دماء الشهداء من خلال اعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة وبناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ثابته من أجل دحر الاحتلال وقطعان مستوطنيه وليبقى اسم الشهيد لامعا في سماء فلسطين".
وقدمت فرقة بيلسان الفنية بقيادة الفنان أسامة ذياب أغاني وطنية هادفة للشهداء والأسرى ولفلسطين.