رزقة: جولة عربية مشتركة لعباس وهنية قريبا تشمل الأردن ومصر وفتح وحماس تستكملان مشاورات الحكومة
نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 07:16 )
بيت لحم- معا- ذكرت الحكومة الفلسطينية أن جولة مشتركة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ينتظر القيام بها قريباً إلى عدد من الدول العربية من بينها الأردن ومصر ودول خليجية أخرى، غير أنها رهنتها بنجاح مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
وتستكمل اليوم مباحثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس بعد إعلان استئنافها أخيراً، على أن يعقبها لقاء موسع مع كافة الفصائل الفلسطينية لعرض أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الجانبين. وكانت أنباء ذكرت أول من أمس عن لقاء يتوقع عقده الأسبوع الحالي في عمان بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس عباس.
وقال وزير الإعلام في الحكومة الفلسطينية يوسف رزقة إن "حركتي فتح وحماس ستستكملان اليوم السبت مباحثاتهما حول تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أن أعلن اخيراً عن استئناف الحوار بين الجانبين"، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع أمس بين عباس وهنية في غزة.
وأضاف رزقة لـ"الغد" من غزة أن مباحثات الجانبين تدور من النقطة التي توقفت عندها المشاورات قبل توجه الرئيس عباس بزيارة إلى الخارج.
وكان الرئيس عباس قد قام قبل أيام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية.وأوضح رزقة أن توصل الجانبين إلى اتفاق حول الحكومة الفلسطينية الجديدة من شأنه أن يمهد لعقد لقاء موسع مع كافة الفصائل الوطنية لعرض الاتفاق عليها.
وأشار إلى وجود خلافات بين الجانبين حول بعض الوزارات السيادية، مشيراً إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تريد الاحتفاظ بوزارتي الداخلية والإعلام على أن تتسلم حركة فتح وزارتي الإعلام والشؤون الخارجية.
غير أن فتح طالبت في المقابل بتسلمها مهام هاتين الوزارتين أو أن يتم إيكالهما إلى إحدى الشخصيات المستقلة بحسب رزقة.
وأثار رزقة مسألة التدخلات الخارجية لغايات فرض أسماء معينة والتدخل في تشكيلة الحكومة الجديدة، رغم أنها تعتبر بحسبه قضية داخلية لا شأن لأطراف خارجية بها.
ورفض محاولة الربط بين المسارات في إشارة إلى محاولة الربط بين تشكيل حكومة وحدة وطنية وبين قضية مبادلة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى لجان المقاومة الفلسطينية منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الماضي. وأضاف "لا علاقة بين تشكيل الحكومة الجديدة وبين قضية الجندي الإسرائيلي الأسير".
ويتزامن ذلك مع مباحثات يجريها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة مع كبار المسؤولين هناك، إلى جانب زيارة يقوم بها حالياً وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار إلى دمشق.
وأشار رزقة إلى جولة مشتركة يقوم بها كل من عباس وهنية إلى عدد من الدول العربية تشمل الأردن ومصر ودول خليجية أخرى، غير أن القيام بها مرهون بنجاح مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضح أن الجولة المشتركة تهدف إلى اطلاع المسؤولين والقادة العرب على نتيجة المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ووضعهم في صورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية