تعسى الى تطوير عملها:الاغاثة الطبية في غزة ترعى 29% من ذوي الاعاقة
نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 13:04 )
غزة-معا- قال برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة أنه حقق نقلة نوعية في حياة ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي، وتمكن من إحداث التغيير الإيجابي على حياتهم .
وبين التقرير الذي جاء بعنوان "انجازات برنامج التأهيل المجتمعي" انه يعمل في 15 تجمعا سكنياً في القري الشرقية من محافظة خانيونس ومحافظة شمال غزة ومحافظة رفح ، ويقدم خدماته من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها لنحو357.094 مواطناً في هذه المناطق .
وقال د.عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة ان : الإغاثة الطبية ترعي ما يزيد عن 11900 شخص من ذوي الإعاقة وهو ما يعادل 29.9% من ذوي الإعاقة في قطاع غزة حسب إحصائية الإغاثة الطبية والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين.
وأوضح أن البرنامج يعمل مع المجتمع المحلي في هذه المناطق ، بالتنسيق مع العشرات من المؤسسات المحلية، ورياض الأطفال والمجالس البلدية، والمدارس التي يتم من خلالها تنفيذ أنشطة خاصة بذوي الإعاقة وذويهم.
وأكد د .ياغي في سياق التقرير على أن الإغاثة حرصت على علي نشر الوعي بقانون حقوق المعوقين ودعم وتطوير العلاقة مع مؤسسات التأهيل ، مما دفع الإغاثة إلي طباعة قانون المعوق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 واللوائح التنفيذية للقانون وتوزيعه علي الأشخاص ذوي الإعاقة وعقد ورش تعريفيه بالقانون وذلك في إطار نشاطاتها للتثقيف بحقوق ذوي الإعاقة .
يجدر الإشارة إلى أن البرنامج حرص منذ العام 2011 في عمله على تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على أنشطة الحياة اليومية وتدريب مدربين من الأسرة من خلال الزيارات البيتية، وكذلك مشاركة الأسرة والشخص ذوي الإعاقة في تحديد الخطة التدريبية والأهداف الموضوعية للعمل مع الشخص ذوي الإعاقة .
وأشار د. ياغي إلى تقديم خدمات علاج النطق وخدمات العلاج الطبيعي والفرق الميدانية للعمل مع الحالات من خلال الزيارات المنزلية مما خفف من معاناة وظروف حياة الأشخاص ذوي الإعاقة .
وأضاف: أن البرنامج يعمل على تحويل الأشخاص ذوي الإعاقة على مستويات التحويل التأهيلي، وذلك من أجل تقديم الخدمات المتنوعة ما بين علاج طبي، تأهيل، علاج طبيعي ، أجهزة مساعدة، وعلاج نطق، وبلغ إجمالي التحويلات التي حولها البرنامج 593 حالة، إلى ذوي الاختصاص.
وفيما يتعلق بالأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة قال د.ياغي: استطاع البرنامج توفير نحو 554 جهازاً مساعداً خلال العام 2011 للأشخاص ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياج لهذه الأجهزة،
وبين د.ياغي ان البرنامج استطاع إحداث تقدم خلال العام مع 600 شخص من ذوي الإعاقة تقدموا في العديد من أنشطة الحياة اليومية و تكوين أصدقاء خارج المنزل والحفاظ على النظافة الشخصية و ارتداء الملابس وخلعها و التعبير عن الاحتياجات و فهم التعليمات البسيطة و المشاركة في أنشطة المجتمع المحلي و المشاركة في أنشطة الأسرة والقدرة علي تناول الطعام بأنفسهم والوقوف والجلوس والقيام بدور فعال في المنزل مثله مثل أي شخص آخر من ذات الفئة العمرية و التنقل داخل المنزل و المشي عشر خطوات على الأقل والتنقل في القرية والحبو والقيام بالأعمال المنزلية.
فيما يتعلق بإنجازات عمل البرنامج قال مصطفى عابد مدير التأهيل :إنه منذ العام 2011 تم تنفيذ نحو 13198 زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة، مشيراً إلى أن العمل مع المجتمعات المحلية منذ العام 2011 تميز بنشاط مكثف حيث تم التركيز على تنظيم الأنشطة الاجتماعية المختلفة
وأضاف: تم تنظيم نحو 388 نشاطاً مجتمعياً ووقائيا متنوعاً بالمشاركة مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، مؤكداً أن هذه الأنشطة ساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة المجتمعية اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المشاركة المجتمعية فيها، حيث وصل عدد المتطوعين المساهمين بفاعلية في أنشطة البرنامج المختلفة في هذا العام إلى 350 متطوع ومتطوعة.
يذكر أن الغالبية العظمى من المتطوعين من الفتيات وقدر عدد المستفيدين من الأنشطة الطوعية بنحو 2942 مواطن.
وقال إسماعيل اقطيط منسق برنامج التأهيل في القري الشرقية ان البرنامج تابع 268 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة في المدارس العادية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والأجهزة التعويضية لهم من خلال الزيارات المتكررة للمدارس وتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة داخل المدارس وبناء نخب من الطلبة لمساندة الطلبة داخل المدارس
وعلى صعيد الجانب الإعلامي أفاد عابد إلى أن منذ العام 2011 شهد تطوراً في دور البرنامج الإعلامي، فقد استطاع أن يعكس عشرات الأنشطة التي قام بها البرنامج في الصحافة والإعلام المحلي حول قضايا متعددة منها: الإعاقة، قانون حقوق ذوي الإعاقة، اللقاءات التثقيفية، الأيام الترفيهية، نشاطات المناسبات المجتمعية، الرحلات ،المهرجانات، الدمج المدرسي حيث تم رصد 88 خبرا إعلاميا في كافه الإذاعات المحلية والصحف المحلية والفضائيات مثمنا دور الإعلاميين في تغطيتهم للإخبار والأنشطة .
ورغم ما يواجه ذوي الإعاقة من عقبات فيما يتعلق بالتشغيل وخلق فرص عمل، إلا أن البرنامج تمكن من تشغيل 9 من ذوي الإعاقة في البرنامج.
إلى جانب استمراره في هذه الخدمات في العام 2012 يستعد البرنامج لتنفذ خطة عمل أعدها من أجل تطوير واقع ذوي الإعاقة، أيضا.
بهذا الخصوص افاد د. ياغي سيعمل البرنامج على تفعيل دور ائتلاف الناشطين لقضايا الإعاقة وإعداد نخب من ذوي الإعاقة لتبني قضاياهم وتعريفهم بحقوقهم ، والعمل على الضغط على صناع القرار لتبني القضايا والاحتياجات الأساسية لذوي الإعاقة .
وأضاف: سيعمل البرنامج على عقد دورات تدريبية لذوي الإعاقة لرفع مستوى الوعي والإدراك حول قضاياهم الأساسية والعمل على تمكينهم داخل المجتمع والعمل على ان يكون العام 2012 هو عام إعلاء الصوت لذوي الإعاقة بقوة من خلال مشاركتهم وتبنيهم لحقوقهم المدنية والاجتماعية .
وأعرب عابد عن أمله في أن يكون العام 2012 هو عام إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية التي ستهيئ تلبية حقوق ذوي الإعاقة، الأمر الذي يشجع على تطبيق اللوائح التنفيذية لقانون المعاق رقم 4 لسنة 1999.