الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

البابا شنودة: المصريون ردوا على دعاوى الفتنة بحضورهم قداسات الميلاد

نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 14:36 )
القاهرة - معا - عبر قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" عن سعادته برد المصريين جميعا في قداسات الميلاد على كل دعاوى الفتنة والتفرقة ومحاولات شق وحدة المصريين، واستقبل البابا عددا من المهنئين بأعياد الميلاد يتقدمهم د.كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء.

جلس الجنزوري، الذي وصل إلى المقر البابوي بالعباسية في تمام الثانية عشرة ظهرا، عن يمين البابا وكان عن يساره منير فخري عبد النور، وزير السياحة. وبجوار الجنزوري جلست الدكتورة فايزة أبو النجا، وزير الدولة للتخطيط والتعاون الدولي.

استمرت الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها بعد تولي الجنزوري الحكومة، أكثر من نصف ساعة دار خلالها حديث ودي بين البابا والجنزوري.

وكان البابا شنودة، في حالة معنوية مرتفعة للغاية بعد أن شهد الاحتفالات بقداس الميلاد المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أكثر من رائعة، احتشد خلالها كل رموز المجتمع وبخاصة التيارات الدينية الإسلامية بكل طوائفها وأحزابها.

|160781|

وفي تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" عبر البابا شنودة، عن سعادته برد المصريين جميعا في قداسات الميلاد على كل دعاوى الفتنة والتفرقة ومحاولات شق وحدة المصريين.

وعبر الجنزوري، عن خالص تهنئته لأقباط مصر بعيد الميلاد المجيد متمنيا للبابا شنودة وللأقباط والشعب المصري الخير والسلام والتقدم، مشيرا إلى عمق العلاقات الأخوية التي تربط المسلمين والأقباط في مصر.

وتوافد على المقر البابوي منذ صباح اليوم العديد من الشخصيات الرسمية في مقدمتهم بعض المرشحين المحتملين للرئاسة عمرو موسى، والفريق حسام خير الله، بالإضافة إلى الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزراء السياحة والاتصالات والزراعة، ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، ونقيب المحامين سامي عاشور وعدد من الوزراء السابقين والشخصيات العامة.

كما وقام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف بزيارة مساء اليوم إلى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية لتقديم التهنئة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وقد ضم الوفد الإسلامي أيضا الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وعدد من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.

وقد أعرب الوفد الإسلامي عن خالص تهنئته للإخوة الأقباط بالعيد متمنيا أن يعيد الله علينا الأعياد ومصر تنعم بالاستقرار والتنمية وتجاوز كل الصعوبات التي مرت بها في الشهور الأخيرة.

وأكد شيخ الأزهر أن المسلمين والمسحيين إخوة متحابين عاشوا في نسيج واحد أكثر من 14 قرنا يتشاركون في أعياد بعضهم البعض ويتبادلون المودة والمحبة ويلتفون حول قضايا الوطن والمصير الواحد .. مشيرا إلى أن أي مخططات لزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد سيكون مصيرها الفشل.

كما اطمأن الوفد على صحة البابا شنودة الذي عاد مؤخرا من رحلة علاجية طويلة في الولايات المتحدة وقد وجه البابا الشكر لأصحاب الفضيلة شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ووزير الأوقاف وباقي الوفد الإسلامي لحثهم على تهنئة الإخوة الأقباط في هذه المناسبة التي هي عيدا لكل المصريين .. متمنيا أن يشهد العام الحالي استقرار مصر بعد نجاح الانتخابات البرلمانية وقرب الانتخابات الرئاسية في منتصف العام الجاري.

حضر المقابلة الأساقفة أعضاء مكتب البابا شنودة وهم الأنبا بطرس والأنبا يؤنس والأنبا ارميا و الأنبا موسى وجرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط.