البردويل: الاستدراج السياسي مرفوض وهناك شروط جديدة يتم عرضها علينا في مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة

خان يونس- معا- قال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي إن حركته ترفض مبدأ الاستدراج الذي يمارس عليها في مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، "ومحاولة إجبارنا عن التخلي عن البرنامج السياسي الذي انتخبنا الشعب على أساسة".

وأضاف "أن الموافقة على حكومة وحدة وطنية بدون برنامج سياسي محدد وواضح وبدون رفع الحصار والإفراج عن النواب والوزراء هو بمثابة انتحار سياسي لا يمكن الإقدام علية".

وأشار البردويل في حديث خاص لوكالة "معا" الى وجود مطالب وشروط جديدة يتم تقديمها وعرضها على "حماس" في موضوع تشكيل الحكومة تختلف عما تم الاتفاق علية مسبقاً، كمسألة الإفراج عن الجندي "شاليط" والموافقة على التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ من جانب المقاومة، ومنع تهريب الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم بصناعة الصواريخ المحلية.

وقال البردويل:" إن هذه الشروط والمطالب لم تكن مطروحة مسبقاً في مفاوضات تشكيل الحكومة"، مشدداً على ضرورة فصل مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة عن باقي المسارات الاخرى من أجل ضمان نجاح المفاوضات.

وأكد البردويل أن مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة مستمرة ولن تنقطع، وهناك تفهم واضح من قبل الجميع لضرورة الوصول إلى حكومة وحدة، موضحاً أن الشوط الطويل الذي قطع في المفاوضات هو أطول بكثير من الرجوع عن هذا الخيار الوطني.

وأوضح، أن مشكلة تشكيل حكومة الوحدة لا تكمن في النزاع على الحقائب الوزارية السيادية والمكاسب التي يمكن أن يحققها طرف دون الأخر، قائلا:" إن القضية أعمق واكبر من ذلك فحماس التي تنازلت عن رئاسة الوزراء لا يمكن أن تتمترس خلف ما هو دون ذلك ولكن, الأهم من ذلك هو كيفية إدارة تلك الوزارات والأشخاص الذين يقومون عليها ويديرونها".

وأضاف البردويل "نحن نريد شخصيات ليس لها سوابق أو مخالفات, تكون نزيهة ومشهود لها بالكفاءة ، وكذلك شخصيات قوية تستطيع أن تواجه اي ضغوطات قد تمارس عليها من قبل البعض بهدف القيام بعمليات ابتزاز".

وأوضح البردويل أن الشخصيات المستقلة التي لا يتوفر لها غطاء تنظيمي وسياسي صعب لها أن تواجة ضغوطات محتملة قد تمارس عليها مستقبلاً.

وحول معوقات تشكيل الحكومة أشار البردويل الى أن حركة "حماس" طلبت ضمانات لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، والإفراج عن النواب والوزراء المعتقلين في سجون الاحتلال، والإفراج عن الأموال المحتجزة لدى اسرائيل, كشرط للموافقة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مضيفاً "ولكن إلى الآن لم تحدث أية استجابة بخصوص تلك الشروط، وهذا يجعلنا نشك في النوايا الإسرائيلية والأمريكية من مسألة رفع الحصار عن الشعب والحكومة الفلسطينية".