عسكريون فلسطينيون يغلقون شوارع غزة احتجاجاً على الخصومات البنكية على سلفة الـ 1000 شيكل
نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 13:11 )
غزة- معا- أقدم عسكريون فلسطينيون من منتسبي اجهزة الامن صباح اليوم على إغلاق عدة شوارع رئيسية بمدينة غزة احتجاجاًً على الخصومات البنكية على سلفة الـ 1000 شيكل التي بدأت مؤسسة الرئاسة بصرفها الخميس الماضي للعساكر والمتقاعدين من الأجهزة الأمنية.
وكانت البنوك قد تسلمت المبالغ الخميس من مؤسسة الرئاسة حيث تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، وفور توجه المواطنين إلى البنوك لتسلم المبلغ فوجئوا بخصومات بنكية على السلفة وصلت إلى 20% على كل قرض بنكي لأي موظف حيث كان من نصيب البعض 700 شيكل، فيما تسلم كثيرون مبالغ أقل وصلت إلى 50 شيكل فقط.
وقام العسكريون صباح اليوم بإعاقة حركة المرور في غزة حيث ألقوا النفايات والحجارة بالشوارع الرئيسة وعند تقاطع الطرق مع مقار أجهزتهم الأمنية لا سيما في شارع عمر المختار الرئيس بمدينة غزة وبالقرب من مقر المجلس التشريعي وسط المدينة وبالقرب من مقر الجوازات ومدينة عرفات للشرطة، محاولين منع المواطنين من الحركة بحرية في الشوارع معبرين بذلك عن احتجاجهم ورفضهم لسياسة البنوك الفلسطينية التي لم تبال بمعاناتهم طوال الأشهر الثمانية الماضية التي لم يتسلموا بها راتباً كاملاً.
وعلمت "معا" أن البنوك أقدمت على هذا الخصم بتوافق مع الرئاسة الفلسطينية وسلطة النقد واتفاق بين البنوك الأخرى.
وفي صورة أخرى لمعاناة الموظفين فقد أبدى الكثير منهم اللامبالاة بما تم تبشيره به، عندما سارع البعض لإخبار البعض الآخر أن الرئاسة بدأت الخميس الماضي بصرف سلفة بقيمة 1000 شيكل للأجهزة الامنية والعسكريين والمتقاعدين.
ولم يبال الموظفون الأمنيون بالسلفة التي يعلمون مسبقا أين ستذهب حيث أثقلت كواهلهم الديون المتراكمة من الأقارب والأصدقاء ومحال البقالة, عدا عن تأخرهم عن دفع إيجارات مساكنهم لأصحاب المنازل وطرد البعض منهم للشوارع.
وكان الموظفون قد سلّموا بعدم تسلمهم لأي راتب خاصة بعد وعود لهم براتب كامل قبل حلول عيد الفطر المبارك قبل شهر حتى اليوم، في حين لم يتسلم الموظفون الحكوميون سلف منذ ثلاثة أشهر.