وزير الزراعة: مواصلة العدوان شمال القطاع سيضاعف من معاناة المزارعين وعلى العالم الحر أن يتدخل
نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 13:41 )
خان يونس- معا- حذر وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا من أن مواصلة العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع سيضاعف من معاناة المواطنين العزل، ولاسيما المزارعين الذين يعانون الأمرين جراء تجريف أراضيهم ومزارعهم من جهة وإغلاق المعابر أمام بضائعهم من جهة أخرى.
ودعا الاغا دول العالم الحر إلى التدخل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وإرغامها على وقف المجازر المتكررة التي ترتكبها في قطاع غزة.
وقال الدكتور الاغا في بيان صحافي أصدرته الدائرة الإعلامية بالوزارة اليوم:" في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الزراعة بجهود إغاثية عاجلة لمساعدة وتعويض المزارعين عن جزء من خسائرهم، يقوم الإحتلال بتصعيد عدوانه ويجرف مساحات واسعة من الأراضي والدفيئات المزروعة، إضافة إلى تدمير شبكات الري وأبار المياه ومزارع الثروة الحيوانية".
وأضاف أن اغلاق المعابر والحدود يكبد المزارعين والتجار خسائر فادحة، خاصة اغلاق معبر المنطار شرق غزة، والذي أغلق مع حلول موسم تصدير التوت الأرضي والزهور والخضروات.
يذكر أن مجمل الخسائر التي لحقت بقطاع الزراعة في الإجتباح السابق لبيت حانون قدرت بنحو ثلاثة ملايين دولار، حيث أن مساحة الأراضي التي تعرضت للتجريف قدرت بنحو 1000 دونم، منها 300 دونم من أشجار الحمضيات، و100 دونم من أشجار الفواكه والزيتون، وعشرات الدفيئات الزراعية، و50 دونماً من أشجار أخرى، غير أن نحو 500 دونم من الأراضي المجرفة كانت من الأشجار المثمرة.
وأكد الأغا أن الإحتلال يستهدف البشر والشجر والحجر، ولا يريد لأي من القطاعات الفلسطينية أن ترتقي، لزيادة الضغوطات على الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة، ولا سيما اضعاف الإقتصاد الفلسطيني وتعطيل سياسة الحكومة في خلق إقتصاد مقاوم يكون محرراً من إرتباطه بالإقتصاد الإسرائيلي.
وطالب الأغا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف ما أسماه بالتعدي السافر على حقوق الغير، وحرمان المزارعين واصحاب الأراضي من فلاحة وزراعة أراضيهم وجني محصولها.