الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دوري الفئات العمرية...

نشر بتاريخ: 08/01/2012 ( آخر تحديث: 08/01/2012 الساعة: 10:05 )
بقلم: سليمان العمد

كل الشكر لاتحادنا الفلسطيني لما يقوم به من تطوير رياضتنا الفلسطينية وخاصة كرة القدم والاهتمام بقطاع الناشئين والذي يعتبر أسمى وأفضل إستراتيجية لرسم معالم مستقبل رياضي فلسطيني مشرق, لكن ما أود الإشارة إليه هو دوري الناشئين المقبل (1994و1995و1996) والذي تم الإعلان عنه قبل فترة قصيرة من انطلاقه وبفترة انقطاع اللاعبين عن أنديتهم بسبب الامتحانات النهائية و دون تحديد أجندة خاصة بكل البطولات حتى يتسنى للمدربين تقسيم الموسم الرياضي للمراحل المعروفة الاعداية والمنافسات والانتقالية.

والفروق في الفئات العمرية حسب مراحل النمو عند الأطفال وتقسيماتها ومميزاتها والاختلاف الكبير بينها وبفارق عدد قليل من السنوات, بعض الباحثين صنفوا الفئات العمرية إلى ست مراحل وبعضهم إلى خمس مراحل وبشكل مختصر هي الطفولة المبكرة من 0 إلى 6 سنوات والطفولة المتوسطة من 6 إلى 9 سنوات والطفولة المتأخرة من 9 إلى 12 سنة والمراهقة المبكرة من 12 إلى 15سنة والمراهقة المتوسطة من 15 ال18سنة ومرحلة النضج من 18 إلى 22 سنة ولكل مرحلة منها مميزاتها البدنية والنفسية والاجتماعية والتي تختلف وبشكل كبير بين كل مرحلة والتي تسبقها أو التي تليها.

من هنا يجب عدم دمج المراحل العمرية لمواليد 1994 مع مواليد 1995 و 1996 في دوري كرة القدم القادم بسبب الاختلافات الجوهرية بين المراحل لان اللاعب من مواليد 1996 أي عمره 15 سنة تظهر عليه من ناحية بدنية الاضطراب في حركاته التوافقية والاضطراب في النمو وسرعة الانفعال بسبب اختلاف عمل الغدد واكتمال البلوغ الجنسي ويظهر القوام الرديء بسبب عدم برمجة الناحية الغذائية مع نشاطه وهبوط في مستوى الأداء الحركي وحجم القلب الكبير بما يناسب حجم الجسم لذا يجب تفادي الأنشطة الرياضية العنيفة ومن الناحية النفسية زيادة حساسيته من اللاعبين الأكبر منه سنا لتميزهم عنه بدنيا أما بالنسبة للاعب من مواليد 1994 أي عمره 17 سنة تظهر عليه من ناحية بدنية اكتمال في نضج العضلات حتى أنها تكاد تكون خالية من الدهون و يكون التحمل والقدرة لديه بشكل اكبر بكثير ويرتفع المستوى البدني والمهاري لديه ومن الجانب النفسي و تراه يميل إلى رغبته في التعامل معه كرجل كبير ويرى من هم دون سنه أنهم صغار ويكون عنده رغبة بالزعامة الاجتماعية والعقلية والرياضية.. ومن هنا نرى الاختلاف البدني والنفسي والاجتماعي بينهم فكيف نجمعهم في نفس البطولة؟