الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في احتفال يوم الشهيد: الدعوة لتضمين مسيرة الشهداء في المناهج الدراسية

نشر بتاريخ: 08/01/2012 ( آخر تحديث: 08/01/2012 الساعة: 19:59 )
رام الله - معا - دعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، اليوم الأحد، إلى ضرورة العمل على توثيق مسيرة الشهداء الفلسطينيين، وتضمينهم في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات التي تعنى بذويهم وعائلاتهم، وتمكينها بشكل يراعي كافة احتياجاتهم المادية والمعنوية، للإسهام بتعزيز مقومات الصمود الوطني بشكل عام في وجه الاحتلال.

جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي، الذي أقامه التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، برعاية الرئيس محمود عباس، في قصر رام الله الثقافي.

وأكدت د. غنام أن الرئيس محمود عباس يولي رعاية خاصة لعائلات الشهداء، ويؤكد عدم ضرورة المساس بمستحقاتهم وحقوقهم، رغم كافة الظروف التي تمر بها السلطة الوطنية.

وأشارت د. غنام إلى أن الحفاظ على مسيرة الشهداء الفلسطينيين وذكراهم، وما استشهدوا من أجله واجب وطني يجب أن يوضح بإستراتيجية وطنية، للحفاظ على إرث أولئك الشهداء الذي قدموا نموذجا للعالم أجمع في التضحية والفداء وإنكار الذات من أجل الوطن.

واستذكرت د. غنام شهداء فلسطين الذين سقطوا من أجل الوطن، وفي مقدمتهم الشهيد الخالد ياسر عرفات ورفاقه من القادة، كذلك شهداء فلسطين من الرجال والنساء والأطفال وأصدقاء شعبنا الذين قدموا حياتهم لإيمانهم بعدالة قضيتنا وليثبتوا وحشية هذا الاحتلال البغيض الذي لا يميز بين كبير أو صغير.

وأشادت د. غنام بجهود الرئيس المبذولة على الصعيد السياسي، من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، وما ضحى الشهداء من أجله حتى ينعم كل الشعب بوطن حر وكريم، خاصة ما تم إنجازه على صعيد تطوير المؤسسات الوطنية وجاهزيتها لإعلان الدولة بالإضافة إلى جهوده لإنجاز المصالحة الوطنية التي يأمل الشعب برؤيتها تتجسد على أرض الواقع.

من ناحيته، قال رئيس الحركة العربية للتغيير د. أحمد الطيبي إن الجهل الإسرائيلي يربط بين الشهداء والإرهاب بهدف خلق فجوة في المفاهيم بين من سقط دفاعا عن أرضه أو من قتل في مدرسته فهم شهداء أما الإرهابي القاتل فهو من أصدر الأمر بالقتل والذي يعتبره الاحتلال الإسرائيلي بطلا أو وزيرا.

وأكد د. الطيبي أن الصراع على الأرض والوطن لا يمكن إلا أن يكون ذا ثمن باهظ والشهادة أعلى هذه الأثمان، داعيا العالم والمحتل إلى أن يدرك أن قطار الحرية شارف على الوصول إلى محطته.

من جانبه، بين مدير عام مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى خالد جبارين أن المؤسسة ترعى الآن 35 ألف أسرة بين شهيد وجريح ومتضرر تقريبا نصفهم خارج الوطن حيث تعتبر موازنة المؤسسة من أكبر الموازنات في السلطة الوطنية وتتجاوز معظم موازنات الوزارات.

وأشار جبارين إلى أن العمل جرى على قدم وساق من أجل الوصول مع الحكومة إلى اتفاق على المصادقة على السلم الجديد لمخصصات أسر الشهداء لتصبح قيمته معقولة داخل الوطن وفي الشتات.

من ناحيته، قال أمين عام تجمع أسر الشهداء محمد صبيحات: لذلك بذلنا جهود نقابية مهمة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة أسر الشهداء والجرحى حتى تمكنا من الوصول إلى اتفاق مع رئيس الوزراء سلام فياض الذي صادق على السلم الجديد لمخصصات أسر الشهداء لتصبح قيمته معقولة داخل الوطن وفي الشتات.

وطالب صبيحات بنقل كافة ملفات أسر الشهداء إلى مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى ليتم إنصاف أسرهم عبر تطبيق نظام سلم المخصصات الجديد إضافة إلى شمل أسر الشهداء في الشتات في الضمان الصحي الشامل وضمان التعليم المجاني لأبناء وزوجات الشهداء وتعويض كافة أسرهم الذين هدمت بيوتهم من قبل الاحتلال.

ودعا الجهات الرسمية إلى بذل الجهود لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال ليتم الإفراج عن كافة جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام.