خشية تعرضها لهجوم- اسرائيل تسند مهمة حماية حقول النفط لسلاح البحرية
نشر بتاريخ: 09/01/2012 ( آخر تحديث: 09/01/2012 الساعة: 13:59 )
القدس - معا - قررت اسرائيل إسناد مهمة حماية حقول الغاز وعمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط الى سلاح البحرية الاسرائيلية، وذلك في سابقة هي الاولى من نوعها في اسرائيل تحت مبررات الحفاظ على تزويد اسرائيل بالطاقة وعدم تعرضها لآي هجوم محتمل.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطق بالعبرية اليوم الاثنين، فقد جاء هذا القرار بعد بحث استمر لاشهر في اسرائيل استقر في النهاية اسناد هذه المهمة الى الوحدة البحرية "13"، والتي تقوم بتشغيل سفن الصواريخ الحربية التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي، حيث ستؤمن الحماية لحقول الغاز "تمار، ليفياتان، يم تيفيس" وكذلك أي موقع جديد يتم التنقيب فيه عن الغاز.
واشار الموقع أن هذا القرار سوف يفرض على سلاح البحرية الاسرائيلية ساعات طويلة من العمل حسب بعض المصادر المطلعة في الجيش الاسرائيلي، خاصة ان هذه الحقول الموجودة في البحر يوجد بينها مسافات وستقوم القطع البحرية الاسرائيلية بالابحار بشكل دائم بين هذه الحقول.
|160951|
واضاف الموقع، نتيجة للتخوفات بتعرض هذه الحقول لهجمات محتملة ستؤدي الى وقف استخراج الغاز وكذلك تهديد حياة العاملين في هذه الحقول، قررت اسرائيل اسناد المهمة الى سلاح البحرية الاسرائيلية في خطوة اعتبرتها بعض الاوساط العسكرية الاسرائيلية بالاستراتيجية، وذلك لتأمين الطاقة لاسرائيل وعدم حدوث أي هزات قادمة، بالرغم من التكلفة العالية لهذه الخطوة، بحيث ستكلف كل سفينة حربية اسرائيلية ملايين الشواقل في كل عام للقيام بحماية حقول الغاز.
يشار انه يوجد خلاف بين اسرائيل ولبنان على حقول غاز في البحر، حيث تدعي اسرائيل انها في المياه الاقليمية الاسرائيلية في حين تعتبر لبنان انها في مياهها الاقليمية، وقد اعتبرت لبنان ما تقوم به اسرائيل من عمليات تنقيب اعتداء على سيادة لبنان، وهذا ما دفع زعيم حزب الله حسن نصر الله بمطالبة اسرائيل بالتوقف عن عمليات التنقيب، مشيرا ان لبنان سوف تقوم بالخطوات الدبلوماسية لهذا الغرض، دون ان يسقط الخيارات الاخرى في الدفاع عن سيادة لبنان، والتي رآها البعض تهديدا مباشرا لاسرائيل، وهذا ما قد يفسر اقدام اسرائيل على اسناد مهمة حماية هذه الحقول لسلاح البحرية الاسرائيلي.