السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فدا: مرفوض أي خيار عنفي لحل أي إشكال قائم كنتاج لحالة الانقسام

نشر بتاريخ: 10/01/2012 ( آخر تحديث: 10/01/2012 الساعة: 08:38 )
غزة-معا- قال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا أن المصالحة الوطنية هي طريقنا الوحيد للوحدة الوطنية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية إنسانية، وعالمية بامتياز، بقدر ما هي قضية فلسطينية، وعربية، وإن حل هذه القضية يكون بقيام الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية

وراي المدهون في تصريح وصل معا أن استمرار الانقسام الداخلي كان سبب عدم تمكن السلطة من الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن وأن الخلافات الداخلية في الساحة الفلسطينية أثرت سلباً في تمكننا من انتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية؛ داعيا حركتي فتح وحماس إلى التوقف الفوري عن التراشق الإعلامي، والعمل على إعادة الأمور إلى نصابها والتأكيد على حرية الحركة والتنقل بين شطري الوطن دون أي معيقات أمنية غير مبررة كما حدث مع وفد حركة فتح عبر معبر بيت حانون المتوجه لغزة وفق أجندة وطنية لدعم المصالحة الوطنية .

وأشار إلى أن كل ما يخص العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، فإن لغة الحوار هي اللغة الوحيدة المقبولة، وبالتالي مرفوض أي خيار عنفي لحل أي إشكال قائم كنتاج لحالة الانقسام الفلسطيني، أو تلك التي يمكن أن تنشأ مستقبلاً، وتبقى الأطر واللجان المنبثقة عن حوار القاهرة هي الأطر المفضلة لحلها.

ودعا المدهون إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر الأجواء الايجابية التي سادت عمل لجان المصالحة المنبثقة عن حوار القاهرة، مؤكدا أن المصالحة الوطنية هي قضية سياسية ووطنية مركزية بامتياز. وكما رأى، لا يمكن ضبط هذه المصالحة، وما ينجم عنها من تناقضات و صراعات، إلا إذا كانت النوايا حسنة والبيئة خصبة مشبعة بقيم الحرية، والديمقراطية، والقانون، منوها إلى أن الكل الفلسطيني مضى في موضوع المصالحة رغما عن كل الضغوطات الداخلية والخارجية الهادفة إلى تعطيلها.

وقال المدهون إن تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية هي قضية وطنية بامتياز، مطالبا العمل على بلورة موقف وطني جامع منها، يؤسس لتأمين مستلزمات التحرير المختلفة؛ غير أنه في ضوء الظروف الراهنة، والتغيرات التي طرأت على الصعيد الدولي والإقليمي، وفي ضوء موازين القوى القائمة في المنطقة، قد يكون من المفيد تقديم خيار التفاوض، وخيار المقاومة الشعبية السلمية لاسترجاع الأرض، على غيره من الخيارات الأخرى المحتملة؛ داعيا إلى إعادة الاعتبار للخيارات السياسية والتمسك بها، والمناورة بالمقاومة بما يخدم هذه الخيارات، لأن الحل في الظروف الراهنة هو حل سياسي وليس عسكريا.