الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة التحرير: التسهيلات الاسرائيلية المزعومة التزامات مفروضة

نشر بتاريخ: 10/01/2012 ( آخر تحديث: 10/01/2012 الساعة: 18:01 )
رام الله - معا- اعتبرت مديرة دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطيني، د. حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، أن التسهيلات التي تدعي حكومة إسرائيل أنها ستقدمها هي التزامات مفروضة عليها وفقاً للاتفاقيات المبرمة.

وأكدت د. عشراوي، خلال حفل استقبال للصحفيين العرب والأجانب، في مقر منظمة التحرير الفلسطينية، أن اللقاءات التي تمت في الأردن هي لقاءات استكشافية، وجاءت بمبادرة من العاهل الأردني الذي يسعى إلى دعم حل الدولتين، ولجعل الجانبين يجتمعان سوية للتعرف على توجهات الطرفين.

وبينت أن هذه التسهيلات تتمثل في الإفراج عن أسرى، وفي تحويل بعض المناطق الفلسطينية من "ب" إلى "أ"، وهذه التزامات على حكومة إسرائيلية.

وأكدت أن الرؤية الإسرائيلية لم تتغير بعد، فالوفد الإسرائيلي لم يقدم أي جديد في موضوعي الحدود والأمن، بل عرض تصوره السابق والمكون من 21 نقطة.

واعتبرت د. عشراوي أن لقاءات الأردن لا تعد عودة إلى المفاوضات، وبينت أن إسرائيل لم تقدم رؤيتها للسلام، ولم يحدد موعد ثالث للقاءات.

وأكدت أن اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام هي التي أكدت أن مرحلة المفاوضات تنتهي بتاريخ 26 كانون الثاني، مبينة أن النية الفلسطينية تتجه إلى استمرار طلب الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على العضوية الكاملة في مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة المختلفة.

وقالت د. عشراوي إن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تقوية الوضع الداخلي، وتقوية المؤسسات الفلسطينية، والحفاظ على السلطة الفلسطينية باعتبارها انجاز فلسطيني، وليس كهبة إسرائيلية، وإعادة النظر بمهام وصلاحيات السلطة، وتقوية الاقتصاد الفلسطيني.

وبينت أن اللقاءين اللذين تما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم يقدما أي شيء، باستثناء تكرار المواقف الإسرائيلية المتناقضة مع عملية السلام، وهو ما اعتبرته تعنتاً إسرائيلياً لجر الوضع إلى ما بعد تاريخ 26/12.

وأكدت د. عشراوي أن اللقاءين في عمان لا يعنيان العودة إلى المفاوضات، كون موقف السلطة واضحاً في هذا المجال، ويتمثل بأن العودة إلى المفاوضات مرتبطة بوقف الاستيطان، وإلزام إسرائيل بذلك.

وأوضحت أن الموقف الفلسطيني لا يقبل اختراع مرجعيات لكل حكومة إسرائيلية، بل أن موقف السلطة يقوم على أن يكون هناك مرجعية واضحة متوافقة مع المواثيق والمرجعيات الدولية.

وأكدت أن المجتمع الدولي بات مطالباً بأن يتدخل لإجبار إسرائيل على الالتزام بالمرجعيات، حتى لا تستغل إسرائيل الوقت لمواصلة الاستيطان، كون القيادة ليست بصدد الدخول في مراحل انتقالية مرة أخرى.