التوجيه السياسي في طولكرم يعقد لقاء دينيا لمنتسبي الدفاع المدني

طولكرم - معا- نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني بطولكرم وبالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في المحافظة لقاء دينيا ضم الشيخ شريف قاسم ومنتسبي الدفاع المدني وبحضور مفوض الدفاع المدني حكم خندقجي تمحور اللقاء حول القرض.

وفي بداية اللقاء عرف الشيخ القرض على انه المال الذي يعطيه المقرض للمقترض ليرد مثله اليه عند قدرت على ذلك ومشروعيته انه قربه يتقرب بها الى الله سبحانه لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم وتيسير أمورهم وتفريج كروبهم.

وأضاف الشيخ ان القرض يتحقق بعقد تمليك فلا يتم الا ممن يجوز له التصرف ولا يتحقق الا بالإيجاب والقبول وينفذ بلفظ القرض والسلف "أقرضتك وأسلفتك" وعن الأشياء التي يصح بها القرض قال الشيخ يجوز القرض في الثياب والحيوان، كما يجوز في ما كان مكيلا او موزونا او كان من عروض التجارة.

وأضاف الشيخ أن عقد القرض يقصد به تيسير أمور الناس والرفق بهم وليس وسيلة من وسائل الكسب ولا أسلوبا من أساليب الاستغلال ولهذا لا يجوز أن يرد المقترض الى المقرض الا ما أقترضه منه او مثلة تبعا للقاعدة الفقهية (كل قرض جر نفعا فهو حرام ) وفي نهاية المحاضرة أجاب الشيخ على أسئلة واستفسارات الحضور.

من جهة اخرى وبالتعاون مع مديرية الشرطة بالمحافظة التقى مفوض الإرشاد الديني في التوجيه السياسي والوطني بطولكرم بنزلاء التأهيل والإصلاح مقدما لهم درسا دينيا بعنوان سبل كسب محبة الناس بالرفق واللين وذلك بالتعاون مع مديرية الشرطة في المحافظة حيث تحدث الشيخ شريف قاسم للنزلاء موضحا لهم ان الحق ينال باللطف لا بالعنف وما نزع من شىء وانه من الحكمه اذا أراد الإنسان امرا ما وترغب في تحقيقه ان تطلبه باللين لانه لن يلقى اعراضا وصدا من الجهة المنشودة التي يتوفر عندها هذا الامر لان الإعراض والصد يأتيان نتيجة الغلظة والقسوة حتى في الكلام وأضاف الشيخ قائلا ان الله سبحانه وتعالى يرشد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الى التعامل الحسن واللين في القول مع من يدعوهم الى الله سبحانه وتعالى كما ارشد الله رسوليه موسى وهارون وهما يدعوان أغلظ الناس قلبا (فرعون) الذي تأله على الله وادعى الربوبيه وقتل الناس حيث ارشد الله نبيه الى أتباع سبيل الحكمة واللين مع هذا الطاغية.

وانهى محاضرته قائلا ينبغى للواحد منا ان يتبع سبيل الرشد بكل الحكمة واللين".