الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد رئاسي يقدم التهاني للطوائف المسيحية في القدس

نشر بتاريخ: 10/01/2012 ( آخر تحديث: 10/01/2012 الساعة: 19:01 )
القدس-معا- قدم اليوم وفد رئاسي عال المستوى باسم الرئيس التهاني للطوائف المسيحية في مدينة القدس والتي تسير حسب التقويم الشرقي بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد،وهي استكمالا للزيارة السابقة التي قام بها وفد الرئاسة بتهنئة الطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي في مدينة القدس.

وضم الوفد كل من رئيس ديوان الرئاسة الدكتور حسين الاعرج ومفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني وعضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك ومستشار ديوان الرئاسة الفسلطينية المحامي احمد الرويضي ومدير عام شؤون المفاوضات عيسى قسيسيه وشخصيات وطنية ودينية.

وبدأ الوفد جولته في البلدة القديمة بالقدس بزيارة مقر بطريركية الروم الارثوذكس حيث التقى بالبطريرك ثيوفيولس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس والاراضي المقدسة ثم مقر الكنيسة القبطية والتقى المطران الأنبا ابراهام مطران الأقباط في فلسطين، ثم زار الوفد مقر بطريركية السريان الارثوذكس حيث التقى المطران مار سويروس ملكي مراد مطران السريان الأرثوذكس في فلسطين.

ونقل الدكتور الاعرج نيابة عن الوفد باسم الرئيس التهاني للطوائف المسيحية في مدينة القدس بمناسبة الأعياد المسيحية وقال "أننا كشعب فلسطيني نفتخر بهذه الاحتفالات والتي تعني الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية والدينية، وأن أهم ما يميزنا هي هذه العلاقة التي تتميز بها فلسطين ومدينة القدس بشكل خاص ما بين المسلمين والمسيحين الذين يعملون جنبا الى جنب للدفاع عن مدينتهم وحمايتها وحماية هذا الوجود الاسلامي المسيحي ومواجهة الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها القدس بعقاراتها المسيحية والاسلامية".

وأكد الأعرج اهتمام الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية بالقدس فهي عاصمة فلسطين وعاصمة شعبنا الفلسطيني اضافه لكونها العاصمة الروحية لكل العالم موكدا "أننا سنحافظ على مدينة القدس مفتوحه أمام كافة الحجاج في العالم".

بدوه ثمن الشيخ محمد حسين العلاقة التاريخية التي تربط المسيحين والمسلمين في هذه المدينة ومتانة العلاقات والمواجهة المشتركة لحماية المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامه، وقال "أننا الشعب الفلسطيني في هذه المدينة حماة لها ولمقدساتها المسيحية والإسلامية".

وأكد الحسيني على روح التعاون والتآخي بين مسيحي ومسلمي القدس بالدفاع عن مدينتهم لتكون عاصمة لفلسطين .

بدوه عبر البطريرك ثيوفيولس الثالث عن شكره للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والوفد المهنئ بالاعياد، مؤكدا "على الترابط بين الطوائف في فلسطين ومواصلة نضالنا من اجل المحافظة على البعد المقدس لهذه البقعة من العالم" وشكر الرئيس ابو مازن على مواقفه الإنسانية واحتضانه لكافة فئات شعبه دون تميز".

وشكر الأب ابراهام الرئيس معتبرا ان هذه الزيارة تؤكد من جديد الروح الطيبة التي تجسد فلسطين الحضارية وان هذا الشعب يستحق دولة فلسطين العتيدة وعاصمتها القدس مذكرا بالشهيد الخالد ياسر عرفات ابو عمار الذي وضع الاسس لبذرة الدولة حيث كان يقول "يرونها بعيده ونحن نراها على بعد رمية حجر" وتمنى للشعب الفلسطيني بهذه الاعياد ان يتحقق الحلم بالحرية ورفع العلم الفلسطيني فوق المسجد الاقصى وكنيسة القيامة.

أما المطران مار سويروس مراد فاكد على التواجد المسيحي التاريخي في مدينة القدس، وشكر الرئيس على مشاركته الدائمة في الاعياد المسيحية في بيت لحم ووفده الدائم الزيارة للتهنئة في مدينة القدس، وأكد على العلاقة الطيبة التي تميز اجيالنا الاخوية بين المسلمين والمسيحين والتي تميز الشعب الفلسطيني صاحب الحضارة والتاريخ .

وأنهى الوفد جولته بزيارة مركز النوتردام في القدس حيث تناول طعام الغذاء على شرف المركز وشكر الدكتور حسين والمهندس الحسيني والمحامي الرويضي مركز النوتردام على هذه اللفتة الكريمه.