الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبة باستحقاق اطلاق سراح الأسرى كأولوية لاستئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 11/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 11:08 )
رام الله- معا- صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وجهوا رسالة الى القيادة الفلسطينية طالبوا خلالها أن يكون أحد مرتكزات الاستحقاقات الفلسطينية في حالة استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي هو إطلاق سراح الأسرى وفق أولويات وضمن جدول زمني محدد يبدأ على الفور بإطلاق سراح كافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو وعددهم 124 أسيرا والمرضى والمعاقين والأسيرات والقادة والنواب وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

وكشف قراقع عن رسالة أرسلها أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كريم يونس الذي يقضي 30 عاما في السجن وجهها الى الرئيس أبو مازن جاء فيها: لقد حان الوقت لطي صفحة الأسرى القدامى وإغلاق ملف ما قبل اوسلو وتصحيح الغبن التاريخي الذي وقع بحقهم منذ أكثر من 18 عاما.

وحيّا الأسير كريم يونس الرئيس أبو مازن بإصراره على تنفيذ استحقاق وديعة أولمرت كشرط لاستمرار المفوضات، وعدم إخضاعه مطلب إطلاق سراح الأسرى لأية مساومة او ابتزاز سياسي إسرائيلي على حساب القضايا المصيرية كالحدود والدولة ووقف الاستيطان.

وطالب كريم يونس في رسالته الى الرئيس أبو مازن أن لا يتم استثناء أي أسير على أرضية أمنية أو سياسية أو جغرافية مثل مكان السكن أو لون الهوية كما تحاول دائما حكومة اسرائيل ذلك، وخصوصا أن صفقة شاليط قد شملت إطلاق سراح أسرى من القدس ومن الداخل وأصحاب العمليات الكبيرة.

وجاءت أقوال الوزير قراقع خلال زيارته الميدانية مع وفد من وزارة الأسرى الى عدد من الأسرى المحررين من منطقة رام الله وسلفيت الذين أفرج عنهم في المرحلة الثانية من صفقة شاليط وهم محمد هاشم الكويتي الذي قضى 6.5 بالسجن، ومحمود حسكور الذي قضى 11 عاما بالسجن، ودرويش أن الدهدار الذي قضى 7.5 سنة بالسجن ووليم جلال الذي قضى 10 سنوات بالسجن.

ونقل الأسير المحرر محمود حسكور رسالة الأسرى القابعين في السجون قائلا أنهم يمرون في أوضاع نفسية ومعيشية صعبة ويهددون بفتح خطوات احتجاجية واسعة في الأشهر القادمة في ظل عدم التزام حكومة اسرائيل بإلغاء ما يسمى قوانين شاليط المجحفة.

وطلب الأسير وليم جلال أن تكون قضية الأسرى لها أولوية على الأجندات السياسية وخاصة في ظل محاولات العودة الى المفاوضات واجتماعات عمان، وأن الفرصة الأخيرة للأسرى وخاصة القدامى هو أن تشمل المفاوضات إطلاق سراحهم بعد أن استثنت صفقة شاليط عددا كبيرا منهم.