الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يرفض اتهامات المقالة ويدافع عن حياديته

نشر بتاريخ: 11/01/2012 ( آخر تحديث: 11/01/2012 الساعة: 14:03 )
رام الله- معا- رفض المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" الاتهامات التي وجهها له المكتب الاعلامي الحكومي التابع للحكومة المقال في غزة، ودافع المركز عن صحة بياناته وتقاريره التي وصفها بأنها حيادية وتعكس الواقع بدون انحياز لطرف أو آخر.

وأضاف المركز في بيان تلقت "معا" نسخة عنه: أنه "لم يتخل عن حياده وموضوعيته وجرأته تحت أي ظرف من الظروف، ومن يشك في ذلك بإمكانه مراجعة تقارير المركز وبياناته المنشورة على موقعه الإلكتروني ليكتشف هذه الحقيقة البسيطة".

وأكد البيان أن "مهنية وموضوعية المركز ما يميز عمله المتعدد سواء في الدراسات التي أعدها، أو الأنشطة التي نفذها وأخيرا وليس آخرا في ما ينشر في مجلته "مدى الإعلام". والزملاء في الضفة والقطاع يعرفون ذلك حق المعرفة، ونحن نعتز بثقتهم، وهذا سبب نجاحنا ومصدر فخرنا".

وكان مكتب الإعلام الحكومي التابع للحكومة المقالة في غزة قد اتهم في بيان صادر عنه الثلاثاء، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" بممارسة التضليل، وادعاء الحيادية، والخضوع لسياسات وتوجيهات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ومسايرة ما وصفه "بحالة الدعاية والتعميم الذي تمارسه بعض المؤسسات الأهلية العاملة تحت حراب الأجهزة الأمنية في الضفة".

وجاءت اتهامات مكتب الإعلام الحكومي رداً على التقرير الشهري الذي أصدره مركز مدى حول انتهاكات الحريات الإعلامية خلال شهر كانون أول الماضي الذي فاقت خلاله الانتهاكات الفلسطينية المسجلة في القطاع مثيلتها في الضفة الغربية.

وقال بيان مركز "مدى"نتمنى من الإخوة في المكتب الحكومي بأن ينظروا إلى التقرير استناداً لصدقية المعلومات والمعطيات الواردة فيه، بدلاً من كيل الاتهامات. وإن كان يزعجهم فضح انتهاكاتهم بحق الصحفيين، فمن الأفضل أن يتوقفوا عن ذلك، حيث أن جميع الانتهاكات التي يتناولها المركز في كافة تقاريره موثقة ومرفقة بشهادات ضحايا الانتهاكات من الإعلاميين".

وأضاف البيان "إن مهنية وحياديته مركز مدى وما حققه من مصداقية على الساحة الفلسطينية انعكست عربيا ودوليا الأمر الذي توج بانتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية للشبكة الدولية لحرية التعبير (ايفكس) ليصبح الأول والوحيد الذي يشغل هذا المنصب من منطقة الشرق الأوسط في أهم شبكة دولية تعمل في هذا المجال، وتضم في صفوفها ابرز المؤسسات المدافعة عن حرية التعبير في العالم، وهي بالمناسبة شبكة لا تقبل في صفوفها أي مؤسسة تفتقر للموضوعية والمصداقية والمهنية.

وأكد مركز مدى "إننا لا ننظر لغزة "بعين عوراء" ولا انطلاقاً من "خلفيات سياسية أو فكرية" كما ادعى بيان مكتب الإعلام الحكومي، فنحن أمناء لأهدافنا وسنبقى مخلصين لها، ونحترم عقول شعبنا فعلاً لا قولاً كما يفعل البعض. وهذا واضح وجليٌ أيضا في حرصنا على إعطاء قطاع غزة اهتماما خاصا تم تجسيده على سبيل المثال لا الحصر في إعدادنا دراسة عن اثر الحصار الإسرائيلي على الإعلام في القطاع، وجعل غزة مكانا للاحتفال المركزي باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي نظمه مركز مدى في الثالث من أيار الماضي، هذا إلى جانب حرصنا على أن تعكس مجلتنا "مدى الإعلام" الواقع الإعلامي في غزة كما في الضفة".

واعتبر المركز أن اتهامه بالخضوع لتوجيهات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بأنه "اتهام يثير الضحك أكثر مما يستحق الرد".