ورشة عمل حول ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة النجاح
نشر بتاريخ: 26/11/2006 ( آخر تحديث: 26/11/2006 الساعة: 12:35 )
نابلس- معا- عقد مركز الديمقراطية وحقوق الانسان التابع لجامعة النجاح الوطنية
بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني ورشة عمل حول "دور الأسرة في حالة الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة"، شارك فيها ممثلون عن المؤسسات والجمعيات التي تعمل في مختلف المجالات الاجتماعية وخاصة ذوي الحالات الخاصة في فلسطين.
وحضر افتتاح الورشة كل من الدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية في الجامعة والدكتور علي حبايب عميد كلية العلوم التربوية والأستاذ محمد الكوبري مدير المجلس الثقافي البريطاني في نابلس والأستاذ سامر عقروق مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في الجامعة والسيد توم ستوري.
وقد رحب الأستاذ سامر عقروق بالمشاركين وأطلعهم على الهدف من عقد هذه الورشة، مشيراً إلى سياسة الجامعة واستراتيجتها في الانفتاح على المجتمع المحلي وخاصة في القضايا اليومية التي من شأنها تمكين وتأهيل أصحاب الحاجات الخاصة.
وأوضح الأستاذ سامر عقروق مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان أن الهدف من عقد هذه الورشة هو ايجاد فريق عمل لتنفيذ التجربة وإعداد دراسة حول العائلات الفلسطينية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة.
وأشار إلى أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لورشة العمل التي عقدت في آذار الماضي مع جامعة نيوكاسل عبر الفيديو كونفرنس بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وتمحورت حول أساليب وطرق تفعيل العمل الاجتماعي في قضية أصحاب الحاجات الخاصة والتي خلصت في حينها إلى عدد من التوصيات التي سيتم العمل على تحقيقها من خلال الشراكة بين جامعة النجاح الوطنية، مركز الديمقراطية وحقوق الانسان وعدد من المؤسسات العاملة في مجال التمكين والتأهيل للأطفال أصحاب الحاجات الخاصة.
وشكر الأستاذ محمد الكوبري جامعة النجاح على دعمها وتواصلها مع المجلس، كما رحب بالمتطوع البريطاني توم ستوري وشكره على جهوده، ثم تحدث عن طبيعة اللقاء وما سيتناوله من دور للأسرة وكيفية تعاملها مع قضايا أصحاب الحاجات الخاصة وأشار إلى الدراسة التي قدمتها جامعة نيوكاسل في بريطانيا مؤكداً على أهمية الخروج بمشروع مماثل ومشترك في فلسطين، وفي ختام حديثه أكد على دعم المجلس الثقافي البريطاني لقضايا التعليم والمجتمع.
وبدوره شكر الدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية الجهات الراعية لهذا المشروع، وأشار إلى اهتمام الجامعة بهذه الشريحة من المجتمع و أكد على استعداد الجامعة لدعم وإسناد كل المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وتحدث الدكتور علي حبايب عميد كلية العلوم التربوية عن الاتفاقية التي كانت قد وقعتها الجامعة مع جامعة اوسلو فيما يتعلق بالتربية الخاصة، كما أشار إلى البحث الذي قام به حول موضوع الأسرة والحاجة الخاصة والذي أكد من خلاله على أهمية الأسرة وقبولها للطفل صاحب الحاجة ودورها التكاملي مع المدرسة، والعمل داخل الأسرة مع الأم وطبيعة الترتيبات الداخلية لكيفية الوصول إلى احتياجات المعاق.
وأعرب توم ستوري عن سعادته لوجوده في جامعة النجاح وتحدث عن الدراسة التي أجريت في جامعة نيوكاسيل في بريطانيا حول دور الأسرة في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدم شرحا مفصلاً ووافياً حول الدراسة وآلياتها والصعوبات التي واجهت الباحثين في العمل وردود الأفعال عليها والنتائج القيّمة التي خرجت بها، ثم قدم السيد سامر عقروق شرحاً مفصلاً لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة وهي:
ان عملية الدعم والتمكين يجب أن تعتمد بشكل رئيسي على بناء الثقة المتبادلة ما بين الأهل والعاملين الاجتماعيين، وأن تقوم على تفعيل حالات أصحاب الحاجات الخاصة كأفراد ذوي كيان مستقل وربطها بالاطار العام للعائلة، ومساهمة العاملين الاجتماعيين مع الأسرة في البحث عن مصادر تساعد الأسرة بحيث تم التعامل بينهما على أساس القيمة والاحترام المتبادل، إضافة إلى قيام العاملين الاجتماعيين على تدعيم وتمكين الأسرة من خلال تدريب الأفراد على الأساليب والطرق التي قد تجعل طريقة تعاملهم مع أبنائهم أفضل وأكثر فائدة مع ضرورة توفير مصادر المعلومات حول المؤسسات والجهات التي تجعل الخدمة المقدمة للطفل صاحب الحاجة الخاصة متكاملة، وتقديم الدعم النفسي للطفل صاحب الحاجة، والتأكيد على أن الهدف الأساسي من الرعاية والدعم هو ايجاد مكانة ايجابية للطفل داخل أسرته وفي البيئة المحيطة مما يجعل حياته أكثر فاعلية وايجابية.
كما جرى خلال التقديم نقاش مطول حول ما طرح في الدراسة ومقارنته بما هو موجود في المجتمع الفلسطيني، حيث قدم كل من المشاركين تجربته في هذا المجال، وأبدى المشاركون توجيهاتهم واقتراحاتهم حول دور الأسرة في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي ختام الورشة تمت التوصية بضرورة تعميم النتائج التي تم التوصل إليها في بحث جامعة نيوكاسل للاستفادة منها في المؤسسات العاملة مع أصحاب الحاجات الخاصة، وعقد مزيد من الورش حول الموضوع مع المؤسسات العاملية في هذا المجال، وإنجاز ورقة عمل مشابهة حول واقع العلاقة ما بين عائلات الأطفال ذوي الحاجات الخاصة والعاملين النفسيين والاجتماعيين، وعقد ورش عمل مشابهة ومشتركة مع جامعة نيوكاسل من خلال الفيديو كونفرنس، ودعوة المؤسسات العاملية في مجال الحالات الخاصة إلى استخدام مصطلح حاجات خاصة بدل من معاق لما له من تأثير ايجابي على العاملين مع هذه الفئة.