من قاع الدست- قرع الطناجر لإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة
نشر بتاريخ: 11/01/2012 ( آخر تحديث: 11/01/2012 الساعة: 19:51 )
غزة- معا- ينظم مئات الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة صفحة على الفيس بوك تدعو إلى قرع الطناجر يوم 1 شباط- فبراير من الساعة السابعة حتى الساعة السابعة والنصف مساء، في كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في كافة الأراضي الفلسطينية للمطالبة بالإنهاء الفعلي للانقسام الفلسطيني وتطبيق اتفاق المصالحة.
وتقول المجموعات الشبابية على مواقع الفيس بوك إن "قرع الطناجر يعني أن المصالحة ستأتي كما يقول مثلُنا الشعبي "من قاع الدست" كون التحديات لا تزال كبيرة أمام انجازها، وخاصة وجود ممانعة من أصحاب المصالح بإبقاء الانقسام الأمر الذي يتطلب موقفا شعبيا مساندا لكافة الجهود المخلصة لإنهاء الانقسام".
وتقول المجموعات الشبابية ان "هذه الحملات التي تهدف لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتأتي وفاء للشهداء العظام وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد احمد ياسين والرئيس ياسر عرفات وأبو علي مصطفى".
وقال المحامي صلاح عبد العاطي الناشط الاجتماعي لوكالة "معا" إن "هذه المبادرة ليست على سبيل الحصر، بل الغرض منها توسيع المدارك، وتشجيع الخيال على إبداع أشكال جديدة تتناسب مع وسائل القرن الجديد، لمواجهة واقع الانقسام واستمراره واستمرار انتهاك سيادة القانون والتعدي على الحريات وحقوق الإنسان، خاصة مع التقدم التكنولوجي وثورة الاتصالات".
وأوضح عبد العاطي إن خصائص المبادرة تتمثل في إنها تنطلق وفق رؤية إستراتيجية للانقسام وأطرافه وميزان القوى وشكل التحول المطلوب إحداثه
وإنها تستخدم عدم تكافؤ الأطراف، وتتجاوز خوف الناس من التعبير عن رأيهم والتجمع السلمي وتعطيهم تكتيكات جديدة في التعبير وإيصال الصوت.
وخاصة أنها تعتمد على الرمزية في العمل وبمقدور كل فرد مقتنع بالهدف استخدامها. حيث نهدف من وراء هذه المبادة تأكيد إمكانية الفعل من قبل جميع الفئات ودعوة الجميع للقيام بواجبه، الذي يمثل لبنة أساسية في بناء قدرة المجتمع على الضغط لإنهاء الانقسام.
وأضاف عبد العاطي إن "تمام فاعليتها مرتبط بالبناء المضطرد لقدرة المجتمع وإنها تخاطب العقل أولاً وتمتاز بشكلها الحضاري. حيث تسعي هذه المبادرة إلى تحرير الناس من أسر الخوف والعنف على حد سواء، وإقناعهم عملياً أن ثمة وسائل حضارية فعالة استخدمت تاريخياً للتغلب على الاستبداد، وأن هناك خياراً ثالثاً غير الاستسلام أو اللجوء إلى العنف، وحرب تحرير العقول تتميز بالديناميكية التي تخضع فيها العقول لكل التأثيرات، فإما أن يخوفها وعيد الخصم وعنفه، فتركن لليأس، أو تستمليها وعوده بالرخاء، وإما أن يستهويها المستقبل والشكل الحضاري الذي تؤهلها له حركة المجتمع اللاعنيف القادر على بناء المستقبل أنها خطوة من ضمن وسائل سلمية تتنوع بإبداعات الناس.
وأضاف عبد العاطي إن "هذا التكتيك المستخدم وغيره تسعى من خلاله المجموعات الشبابية إلى إيجاد نمط تفكير جديد في المجتمع، ونمط فعل مليء بالحيوية والمثابرة، يرتكز على مكونات المجتمع الأساسية، فينطلق من القيم الأصيلة المتجذرة في مجتمعنا ورغبة كافة الشرائح المتضررة من الانقسام في بناء مستقبلها ومعالجة ارث انتهاكات حقوق الإنسان وتقوية مجتمعنا للتفرغ إلى مقاومة وموجه الاحتلال".
وأكد عبد العاطي ان الحملة الراهنة تتعدد وسائلها، لتبدأ من وسائل الاحتجاج والإقناع، والتعبير عن الرأي، وصولاً إلى تحقيق الحسم النهائي عبر الوسائل المناسبة والتي تعتمد على أساليب الاحتجاج والإقناع باستخدام اللاعنف (مثل العرائض والندوات وقرع الطناجر والتظاهرات والمسيرات السلمية وتوزيع النشرات ووضع ألوان معينة وأساليب الحماية، التي تمكن النشطاء من أن يحموا أنفسهم، ويحموا أنشطتهم.
وحول السبب الرئيس لهذه الدعوة قال عبد العاطي ان الظرف السياسي الراهن الذي نعيشه في ظل الانقسام تعتبر بعض أساليب الاحتجاج والتجمع السلمي – مثل المسيرات مثلاً غير قانونية- من طرف النظام القائم، وفي هذه الحالة فإن استخدام مثل هذا الأسلوب في هذا الظرف السياسي قد يخشي الناس ممارسة هذا الحق وخاصة في ظل ضعف بني المجتمع المدني والقوي الاخري لذا لابد من ابتكار أساليب احتجاج يعمل على تحفيز أكبر شريحة ممكنة لممارسة هذا الحق وإيصال صوتها وضمان حقها في التعبير عن الرأي، كما ان هذا الأسلوب غير ملكف ماديا وبمقدور جميع الناس المشاركة فيه لضمان صحتهم النفسية وتجاوزهم لحالة القهر والخوف التي زرعها القمع للحريات وبالتالي كل من يشارك في هذه الأنشطة ترتفع لديه ثقته بذاته وبمجتمعة وبالتالي تراكم القوة الجماعية التي تؤسس لفعاليات تتدحرج ككرة ثلج تضمن مستقبلا ان يحقق النشطاء أهداف ومصالح مجتمعهم العليا.
ويقول عبد العاطي ان الشباب عرض العديد من التكتيكات مثل:
- رفع الأعلام وعرض الألوان الرمزية
- إطفاء أو إنارة الأضواء
- رفع الصور واستخدام الفنون
- ارتداء أشارت مميزة وتدل على الرفض والاحتجاج
- طائرات ورقية للشباب
- مسيرات وتجمعات سلمية
- حركات احتجاجية
- مواقع انترانت
- زيارات وعرائض
- رسائل مجتمعية
- وغيرها الكثير وإبداعات الناس لا تنتهي.