الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يحتاج الانقسام لربيع فلسطيني ؟

نشر بتاريخ: 11/01/2012 ( آخر تحديث: 13/01/2012 الساعة: 08:53 )
بيت لحم- تقرير معا - هل المصالحة التزام جدي ؟وهل هناك رغبة حقيقة لفتح صفحة جديدة بين طرفي الانقسام فتح وحماس؟ وهل جرى جسر الفجوة للتوصل الى استراتيجية مشتركة؟.

ما يحدث على الارض لايوحي بذلك ويكشف عمق الهوة بين حماس التي انفردت بقطاع غزة وفتح والتي تبسط سيطرتها على الضفة الغربية.

يرى محللون ان ما يجري لا يعدو كونه ادارة انقسام وليس انهاء حالة الفصل. ففي العلن يقولون شيئا ويطبقون شيئا آخر في السر، والشعب الفلسطيني وقضيته هما الضحية فقد ضاق الشعب ذرعا وغسل يديه فعلا من القيادات.

نبيل عمرو عضو المجلس المركزي يرى انه بالامكان التوصل الى مصالحة لكن الادارة الحالية اي اللجان ما تزال تتاثر مرة اخرى بالحرب الباردة بين فتح وحماس .

ويرى عمرو وهو قيادي فتحاوي ان الوضع بحاجة الى وعي من فتح وحماس بان حسم الموضوع لن يتم الا عن طريق الانتخابات .

لكن عمرو يستدرك ويقول انه يجب عدم التسرع في اصدار احكام على المصالحة لان تراكمات الماضي والصراعات الداخلية كبيرة ..

ولا يعول عمرو كثيرا على هبة شعبية تكون ضاغطة على الاطراف لانهاء الانقسام, وقال": يجب ان يكون هناك شكل شعبي ولكن لا يعول عليه كثيرا لان القوى السياسية قادرة على تحييد الوضع الشعبي لانها حيدت الشعب منذ سنوات طويلة".

واليوم يتضح أن الفلسطينيين هم الخاسر الأكبر في الربيع العربي حيث غابوا تماما عن شاشات الأخبار وأصبحت الشعوب والحكومات العربية مشغولة بمصائبها الخاصة وبدأت إسرائيل بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية وقطع خطوات عملية من أجل تهويد القدس. وما يزيد الطين بلة حالة الإنقسام ففلسطين أول دولة في العالم تتعرض للتقسيم قبل تحريرها.
|121387|
لكن المحلل السياسي ابراهيم ابراش يرى ان الانقسام جاء بمخطط اسرائيلي بدا تنفيذه مع خطة شارون 2005 وشارك في التنفيذ ادوات داخلية فلسطينية.

ويقول ": اذا اردنا ان ننهي الانقسام يجب ان توافق اسرائيل واللجنة الرباعية على ذلك فضلا عن اعادة انطلاق عملية التسوية السلمية وتشكيل حكومة فلسطينية تعترف بالرباعية كما كان الوضع قبل استيلاء حماس على السلطة في غزة".

وعطفا عما سبق يتساءل ابراشي هل اسرائيل مستعدة للموافقة على ذلك ؟...الجواب لا ..وحماس تعرف ذلك تمام ومستفيدة وتعلم ان اسرائيل لن تعيد الامور كما كانت عليه وعليه فحماس لن تتنازل عن غزة ولن يكون هناك انتخابات الا اذا تمت العودة الى المفاوضات ".

ويزيد المحلل السياسي": فتح وحماس يدركان هذه الحقيقة ولا يستطيعون مصارحة احد لذلك هم يريدون ادارة الانقسام عبر تشكيل لجان".

ويستبعد ايراشي امكانية حدوث "ربيع فلسطيني " ويقول": في مصر مثلا كان الشعار " الشعب يريد اسقاط النظام" اما عندنا في فلسطين فالعناوين كثيرة ..هل الشعب يريد اسقاط حماس من اجل احضار فتح مثلا؟ وهل في الضفة يريدون اسقاط فياض لتحضر من مثلا؟

لذلك لا نستطيع ان نتكلم عن ربيع فلسطيني لانه لا يوجد وحدة جغرافية ..الشعب مجزأ في اسرائيل والضفة وغزة . لكن والقول لابراشي يمكن ان يشكل عشرات الالاف مثلا عنصرا ضاغطا وذلك بتنظيم اعتصامات امام المقاطعة وامام مكتب هنية مستخدما شعار واحد مثلا "نريد انهاء ملف المعتقلين".

كما يطالب المحلل السياسي بضرورة الاستفادة من الحراك الشبابي الذي حصل في 15 مارس من العام الماضي ".
|121545|