الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

باحث من عكا - أوروبا تتمرد على اسرائيل

نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 10:59 )
عكا - معا - قال الباحث السياسي الاستاذ أليف صباع ان الاوروبيين وبعد ان فقدوا الامل بان تعالج حكومة اسرائيل حملات "دفع الثمن" التي يقوم بها المستوطنون بتواطئ مفضوح مع جيش الاحتلال، وضاق ذرعهم بنتانياهو الذي يعدهم فيكذب، ونفذ صبرهم من ليبرمان الذي يتحداهم صباح مساء حتى انهم لم يعودوا ذوي صلة في نظره، توصل رؤساء البعثات الاوروبية لدى السلطة الفلسطينية الى صياغة وثيقة توصي بتجاهل الارادة الاسرائيلية والقيام بمشاريع تطوير في المنطقة C من المناطق المحتلة عام 67 بدون أخذ أي موافقة اسرائيلية كما جرت العادة لغاية الآن.

وقال صبّاغ : هذه الوثيقة صاغها مبعوثو دول الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الفلسطينية ووصلت نسخة منها الى موقع "واي نت" فنشر مقتطفات منها بعد منتصف هذه الليلة، ومما جاء في الوثيقة المذكورة ،على ذمة الموقع، ان الهدف من دعم المشاريع التنموية في المنطقة C بالذات هو تدعيم فعلي للوجود الفلسطيني المتناقص بشكل مستمر هناك، والناتج عن عمليات الطرد والمضايقة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المزارعين الفلسطينيين في تلك المنطقة. ويذكر ان اكثر من 62% من مساحة الضفة الغربية تقع في المنطقة C التي تسيطر عليها اسرائيل امنيا واداريا وتمنع أي تطور فيها، بينما يسكن عليها اقل من 6% من الفلسطينيين في الضفة. بالمقابل يتكاثر عدد المستوطنين على الاراضي الفلسطينية بشكل متواصل مما يزيد الامور تعقيدا ويحول اكثر واكثر دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
واضاف الباحث صبّاغ ( ان اهم المشاريع التي ينوي الاتحاد الاوروبي دعمها دون اخذ تراخيص من سلطات الاحتلال هي فتح وتعبيد شوارع، اقامة مبان عامة للسلطات المحلية، مدارس، مراكز جماهيرية ، عيادات عامة، تزويد السكان بالمياه وما الى ذلك. فهل حقا امتلكت اوروبا الشجاعة المطلوبة للقيام بواجباتها تلك؟ أم أنها مجرد ردة فعل غاضبة على الحليف الاسرائيلي تنقلها اوروبا عبر مبعوثيها الى السلطة الفلسطينية تمتص الغضب الفلسطيني من جهة وتبقي السلطة حول طاولة التفاوض المفتوحة في عمان، بينما تبقى هذه القرارات مجرد توصيات تأكلها الرطوبة على رفوف وزارات خارجية الدول الاوروبية كما حصل لتوصيات مشابهة في الماضي؟ اتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ) .