الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال تحذر من مخطط إقامة "الحديقة القومية " وتدين قرار قانون المواطنة

نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 11:36 )
رام الله -معا- حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من إقامة "حديقة قوميّة" على أراضي العيسويّة والطور في القدس، منوهةً أن المشروع الاستيطاني الخطير يهدف إلى تقييد الأحياء الفلسطينيّة في القدس المحتلة بِتجمعّات استيطانيّة ، لتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي للمدينة ،وتقليص المساحات التي من الممكن أن تُستخدم للتوسع العمراني فيها.

وأضافت الجبهة إن المصادقة على المخطط الذي أودعته ما تسمى "بلدية القدس" بتاريخ 18 تشرين ثاني 2011، سوف يؤدي إلى مصادرة 740 دونماً من أراضي بلدتي العيسويّة والطور، كما المخطط ينسجم مع مخطط استيطاني أكبر، لتنفيذ تواصل جغرافي ما بين القدس المحتلة وكل من مستوطنة "معاليه أدوميم ومستوطنات شمال شرق القدس" لتنفيذ ما يعرف ب E1".

وأشارت الجبهة إن ما تقوم به حكومة الاحتلال يتعارض بشكل مباشر مع الاتفاقيّات والمعاهدات الدوليّة ، وخاصة المادة 46 من اتفاقيّة لاهاي 1907 بخصوص احترام الملكيّة وعدم جواز مصادرة الملكيّة الخاصة، والمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تنص على أهميّة صون حق حريّة التنقل للفرد وحريّة اختيار مكان إقامته، حيث أن مصادرة الأراضي سوف تمنع سكّان بلدتي العيسويّة والطور من التنقل بحريّة داخل هذه الأراضي أو حتى استخدامها، وإضافةً إلى ذلك، فإن عمليّة المصادرة سوف تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة المختلفة المتعلّقة بالشأن الفلسطيني وخاصة تلك التي تنص على أن القدس هي منطقة محتلة.

وعلى صعيد أخر أدانت الجبهة مصادقة " المحكمة العليا الإسرائيلية " أمس الأربعاء على قانون المواطنة العنصري الذي يمنع الفلسطينيين مواطني إسرائيل من ممارسة حياتهم العائليّة في إسرائيل في حال تزوجوا من فلسطينيين من سكان الأراضي المحتلّة.

وقالت الجبهة أن القوانين العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال تكشف عن العقلية الإسرائيلية العنصرية. داعية ًالعمل على استعادة القرار الأممي رقم 2379 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975 الذي اعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العرقي والذي تم الغاؤه بالقرار 46/86 عام 1991.

كمأ أشارت الجبهة يتوجب العمل على استعادة القرار الذي يساوي بين الصهيونية والعنصرية عبر طرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة،حيث أن نتائج مؤتمر دوربان في جنوب إفريقيا عام 2001 ،ومؤتمر دوربان في سويسرا عام 2009 ،والذي طالبت فيه نحو ثلاث آلاف منظمة غير حكومية بوقف العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ،واعتبرت العنصرية الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية.