الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الخارجية تطالب الرباعية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 19:31 )
رام الله - معا - اصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا اوضحت فيه ان الحكومة الاسرائيلية تواصل ممارساتها الاستفزازية وعدوانها الاستيطاني ضد القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمعن بالاستهتار بإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبالمبادرة الأردنية الأخيرة، وباستجابة القيادة الفلسطينية لها، وذلك من خلال استمرارها في ارتكاب المزيد من جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداء على شعبنا وممتلكاته ومقومات حياته ووجوده على أرض وطنه.

واضافت الوزارة في بيانها... لقد نشرت وزارة البناء والاستيطان الاسرائيلية عطاء لبناء (213) وحدة سكنية في مستوطنة "افرات" جنوب مدينة بيت لحم، وتقوم بنقض تعهداتها للجانب الأمريكي من خلال تخفيض أسعار الأراضي الفلسطينية الممنوحة للمستوطنين، وتقديم الدعم لشراء شقق سكنية في المستوطنات وغيرها، كما شرعت سلطات الاحتلال بمصادرة (740) دونماً لإقامة مشروع استيطاني "الحديقة القومية" في جبل المشارف في القدس، وتنوي ربطها مع عدد من الحدائق لخلق حزام استيطاني ضخم يعزل القدس القديمة عن محيطها.

واشارت الوزارة قام المستوطنون ليلة الثلاثاء الموافق 10/1/2012 باحراق 3 سيارات للمواطنين الفلسطينيين في قرية دير استيا، وكتبوا شعارات عنصرية على مسجد القرية، ورشقوا سيارة قائد منطقة محافظة طولكرم بالحجارة، ويقوم المستوطنون بممارسة ارهابهم ضد أبناء شعبنا تحت شعار "دفع الثمن" في عديد المناطق في الضفة الغربية، كما نشرت حركة السلام الآن الاسرائيلية تقريراً هاماً في بداية يناير/2012، تبين فيه مخططات الحكومة الاسرائيلية الهادفة لبناء عشرات آلاف من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، وتؤكد على أن الاستيطان يدمر حل الدولتين.

ادانت وزارة الخارجية بشدة هذه الجرائم والممارسات العدوانية والانتهاكات المستمرة واكدت على ما يلي:

1) إن ما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنون يدمر كافة الفرص وتغلق الأبواب أمام انطلاقة جدية للمفاوضات، ويفشل كافة الجهود الرامية لانقاذ عملية السلام.

2) تطالب الرباعية الدولية والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم التي حددها القانون الدولي، والقانون الدولي الانساني، واتفاقيات جنيف الرابعة، في إدانة هذا العدوان والتحرك الفوري لوقفه، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه، وفي تحميل الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عن هذا التدهور الخطير في الأوضاع.

3) إن استمرار هذا العدوان يؤكد على صحة التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة كتعبير صارخ عن معاناة شعبنا المتواصلة، وعن رفض الحكومة الاسرائيلية وتمردها على كافة الاتفاقيات والتعهدات والالتزامات الدولية، وإفشالها لكل مفاوضات بين الجانبين.

4) إن هذا العدوان الاستيطاني يفرض على مؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية، وعلى كافة الدول التحرك الفوري للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وفي تحركه نحو مجلس الأمن لإدانة ووقف هذه الحملة الاستيطانية البشعة، وفي ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومقاضاتهم أمام المحاكم والهيئات القضائية الدولية.