الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاجئون يعتصمون أمام "الاونروا" في النصيرات احتجاجا على تقليص خدماتها

نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 16:22 )
غزة- معا- اعتصم العشرات من المواطنين اليوم الخميس أمام مقر التموين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمخيم النصيرات، احتجاجاً على سياسة "الأونروا" وقراراتها بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

ورفع المشاركون في الاعتصام الجماهيري أمام مركز تموين النصيرات، شعارات تندد بتقليصات "الأونروا" ووقف المساعدات الاغاثية والانسانية عن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، مطالبين "الأونروا" بالتراجع عن قراراتها.

وأوضح محمود خلف رئيس كتلة الوحدة العمالية أن الاعتصام الذي دعت إليه الكتلة جاء اثر قرار "الاونروا" بتقليص خدماتها للمخيمات الفلسطينية، مبينا أن هناك نية لدى الوكالة لتقليص 30% من خدماتها.

واستنكر خلف أن تقوم "الاونروا" بإغلاق العيادة المسائية في النصيرات والتي تخدم ما يزيد عن 60 الف لاجئ فلسطيني، مشددا أن هناك نوايا لدى "الاونروا" بتقليص خدمات التعليم والصحة بشكل عام.

وقال خلف إن كتلة الوحدة العمالية تنظر بخطورة بالغة لهذه الإجراءات التي تقوم بها وكالة الغوث واعتبرتها إجراءات غير قانونية بعيدة عن التزامات "الاونروا" التي قطعتها على نفسها بتحمل المسؤولية الكاملة اتجاه اللاجئين الفلسطينيين.

من جانبه، اعتبر منير أبو مذكور مسؤول الاطار الجماهيري بالكتلة العمالية أن تقليص الخدمات هو بداية لسلسلة تقليصات تنتهجها الوكالة للتخلي عن خدماتها المقدمة نحو التوقف الكامل عما أنشأت لأجله، مؤكداً أن تلك الوقفة الاحتجاجية لكتلة الوحدة العمالية ولجموع اللاجئبين في مخيمات الوسطى ضد سياسة التقليص وتدعو "الأونروا" للتراجع عنها.

ونوه أن الخدمات المقدمة من قبل "الأونروا" هي حق للشعب الفلسطيني وليس منة من أحد، حسب القرارات التي أقرتها كافة الشرائع الدولية لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها وفق القرار الاممي 194.

وطالبت كتلة الوحدة العمالية "الأونروا" بزيادة وتنويع خدماتها والعمل على توفير كافة سبل الدعم وتلبية الاحتياجات لجموع اللاجئين في المخيمات والاستمرار بدورها في تحملها المسؤولية الكاملة وتوسيع خدماتها في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل والاغاثة بما يتوافق مع زيادة عدد السكان في المخيمات، محذراً من كارثة انسانية في المخيمات لتقليصات الأونروا خدماتها.

كما دعا أبو مذكور في كلمة كتلة الوحدة العمالية بغرب الوسطى، إلى الإسراع في إعادة بناء المساكن التي هدمتها "الأونروا" قبل الحصار على غزة، بدعوة أنها غير ملائمة للسكن، مطالباً "الأونروا" بالتسريع ببناء البيوت المدمرة.

وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد عدداً من الفعاليات في حال لم تستجب "الأونروا" لمطالب الللاجئين ونداءاتهم بتنويع وزيادة خدماتها بما يلبي احتياجات المخيمات وزيادة عدد سكانها.

من جهته، عبر مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات خالد السراج عن رفضه لتقليصات الأونروا خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، داعيًا الى التراجع عن تلك القرارات المجحفة، والعمل على زيادة برامج المساعدات الطارئة والبطالة المقدمة، وإعادة بناء البيوت المهدمة منذ العام 2004.

وسلم المشاركون في الاعتصام مدير عمليات "الأونروا" في المحافظة الوسطى بقطاع غزة سامي الصالحي مذكرة احتجاج على قرارات الوكالة ومطالبتها بالتراجع عنها.