فياض يدعو أوروبا لاتخاذ خطوات ذات مغزى من خلال الاعتراف بدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 17:15 )
رام الله - معا - استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في رام الله اليوم، وكيل وزارة الخارجية الفرنسية ورئيس دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط فيها السيد باتريس باولي، بحضور القنصل الفرنسي العام السيد فريدريك ديزنيو.
حيث أطلعه رئيس الوزراء على الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتحديات الماثلة أمام السلطة الوطنية للاستمرار في تعميق جاهزيتها لإقامة دولة فلسطين المستقلة، والارتقاء بقدرة مؤسساتها على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ورعاية مصالحهم، كما وضعه في صورة المخاطر الناجمة عن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق شعبنا الفلسطيني وأرضه، والتي تتناقض بصورةٍ واضحة مع قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي، وخاصةً استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، واستخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية والذي أدى إلى سقوط العديد من الشهداء، آخرهم الشهيد مصطفى التميمي، ناهيك عن إعتدءات المستوطنين الإرهابية المُتصاعدة ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته.
واعتبر فياض أن استمرار هذه الأعمال العدوانية، إنما يؤكد مدى استهتار الحكومة الإسرائيلية، وعدم جديتها في التقدم نحو تحقيق السلام، الأمر الذي يتطلب قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإنقاذ مستقبل العملية السياسية من مخاطر السياسة الإسرائيلية، وبما يُلزم إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها الوقف الفوري والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء كافة الإجراءات التي تُعيق قدرة السلطة الوطنية من استثمار مواردها، بما يشمل إلغاء نظام التحكم والسيطرة عن شعبنا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى دور المجتمع الدولي في ضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وشدّد فياض على الدور الخاص الذي يجب أن تلعبه أوروبا لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، والقيام بخطواتٍ جدية ذات مغزى إزاء حق الشعب الفلسطيني بتجسيد استقلاله الوطني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وشكر رئيس الوزراء خلال الاجتماع الحكومة الفرنسية على الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية على كافة المستويات. وثمّن فياض التصويت الفرنسي لصالح انضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه فرنسا بشكلٍ ثنائي، أو من خلال الاتحاد الأوروبي.