تعقيبا على تصريحات اللواء احمد العفيفي الماء تُكذب الغطاس... وشعار الأيدي الخفية لا يليق برئيس الاتحاد

بيت لحم - معا - تحقيق محمد ابو عرام - أراحت تصريحات رئيس الاتحاد اللواء احمد العفيفي التي وجهها عبر وسائل الإعلام، بعض أعضاء الاتحاد في المحافظات الشمالية، واللذين يسعون بكل وسائلهم للحفاظ على كرسي الاتحاد، في حين أغضبت عمومية الاتحاد وأيضا أعضاء لجنة التنسيق المنبثقة عن العمومية.
اتهامه بوجود أيدي خفية، ومحاولة تأكيده على وجود تفاهم وانسجام بين أعضاء المحافظات الجنوبية والشمالية وعدم التفرد بالقرار، يعتبر مجرد شعارات تقال لوسائل الإعلام بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، وهذا ما ثبت بالوجه القطعي في اجتماع عمومية الاتحاد في المحافظات الشمالية، ووقوف أعضاء الاتحاد أمام الجميع وتحدثهم عن صعوبة التعامل وتفرد الاتحاد في المحافظات الجنوبية بالقرار، حتى أن أمين السر بدر مكي تحدث بكل شفافية وقال بأن العمل مع الإخوة في المحافظات الجنوبية معقد وبعيد عن الواقعية، ومن يقول عكس ذلك فهو مخطأ.
فالكلمات التي أدلى بها رئيس الاتحاد "وجود أيدي خفيه تسعى لهدم الحركة الرياضية" تعبر عن كلمات تقال وتدار في الأزقة والحواري، ولا يعقل أن تصدر عن رأس الهرم، كونها كانت تعبر عن الغضب الشديد الذي اعتمل في صدور بعض أعضاء الاتحاد وعلى رأسهم العفيفي بصفته رئيساً للاتحاد.
المرة الأولى صرح بها بعد خسارة المنتخب الوطني أمام العراق، وفي نهاية المطاف وبعد ضغط، تراجع وقال بأن الأيدي الخفية هي الجهات الداعمه للمنتخب من خارج الوطن، والمفارقة أن أمين الصندوق خاطب تلك الجهات واجتمع معها.
أما هذه المرة فأتت بعد اجتماع عمومية الاتحاد في المحافظات الشمالية وتمكن لجنة التنسيق من حشد الأندية وتثبيت مقترحاتها ضمن جدول الأعمال، وخاصة بند حل مجلس ادارة الاتحاد وموافقة أكثر من ثلثي العمومية علية.
أما مسألة التنسيق والتشاور والاتصال، واتصاله بنائب رئيس الاتحاد جورج غطاس وأمين السر بدر مكي بعد نهاية الاجتماع مباشرة.
أكدا بأن العفيفي لم يتصل وهذا تأكيداً على عدم صحة التصريحات، فمن جهته أكد أمين السر بأنه لم يجري أي اتصال مع العفيفي لأكثر من شهرين، وأكد على عدم وجود تنسيق بالقرارات التي تتخذ بل هناك تفرد بالقرار.
في حين أبدى جورج غطاس استياءه من تلك التصريحات، وقال بأن الهيئة العامة لها حقها الشرعي بإبداء الرأي في شرعية الاتحاد واتخاذ القرارات الملزمة لمجلس ادارة الاتحاد والمثول لتلك القرارات سواءً كانت ايجابية او سلبية، أما بخصوص الاتصال فأكد بأنه لم يجري أي اتصال مع أي أحد وانما تلقى رسالة بخصوص عقد الاجتماع، علماً بأنه بعد فض الاجتماع طالب أمين السر بضرورة ترتيب عقد اجتماع لتدارس نتائج اجتماع العمومية.
رئيس الاتحاد يناقض نفسه من خلال التصريحات، فقبل اجتماع العمومية في المحافظات الجنوبية قال بأن قرارت العمومية ملزمة وسألتزم بكل ما يتخذ، في حين أن عمومية الاتحاد في المحافظات الشمالية لا يعتبرها بل يعتبر صاحب الحق وزارة الشباب والرياضة والاولمبية.
من هنا قد يتساءل البعض لماذا كل هذا؟؟.. أنتم تعرفون الحالة المتردية في الاتحاد نتيجة سياسة الميوعه والترهل الإداري والتفرد بالقرار وذلك نتيجة تحول أعضاء الاتحاد إلى "شيعة وسنة ودروز" وهذا الكلام من المفترض أن لا يسير كوننا شعب واحد وعلينا تطبيق القوانين بشكل متساو.. وفي حال أنه لا يوجد إمتيازات لأحد "إن أكرمكم عند الله اتقاكم".. وليس أقربكم إلى نفس فلان أو نفس علان... أي إن أكرمكم من كان يوافق العمل المطلوب منه ضمن منظومة العمل الموحد والقرار المبني على الأغلبية بعد التشاور، وليس على مبدأ الديكتاتورية التي عفا عنها الزمن وأصبحت في مهب الريح، فرئاسة الاتحاد تتمثل بالشخصية الديكتاتورية.
طالما أن رئيس الاتحاد صرح بتلك التصريحان وأيضا وقوف أحد أعضاء الاتحاد في المحافظات الشمالية واتهامه لعمومية الاتحاد بالطابور الخامس من حقنا أن نتساءل لماذا وقف مندوبي الأندية واعترضوا على التقرير الإداري وبينوا أن هناك تجاوزات إدارية سواء في آلية الدوري والتي سرعان ما تراجع عنها الاتحاد وأيضا جمع اشتراكات البطولات والبطاقات الإدارية وحفظ الأوراق وصولاً للمنتخبات، وتأجيل مناقشة التقرير المالي الذي يحمل في طياته خروقات وتجاوزات مالية تحتاج لأكثر من خمس ساعات لمناقشة التقرير المالي الوهمي سواء في غزة أو الضفة، ومناقشة موضوع حل مجلس إدارة الاتحاد لجلسة قادمة يعبر عن حرص عمومية الاتحاد لوضع النقاط على الحروف.
من حقنا أن نوجه بعض الأسئلة التي تحتاج لإجابة واضحة وصريحة من قبل رئيس الاتحاد
1- وجود ثمانية خطوط هاتف للاتحاد في المحافظات الجنوبية، حتى أن فاتورة الفاكس في إحدى الدورات تجاوزت الخمسة ألاف شيكل هل يدلل على وجود ضغط في اتصالات أعضاء الاتحاد.
2- تجديد جوازات سفر بعض اللاعبين وتمييزهم عن أشقاءهم الآخرين على ماذا يدل" تجديد جواز سفر صائب جندية ورمزي مصلح".
3- هجوم جمال زقوت على رئيس لجنة المنتخبات بسبب مرافقته للمنتخب بشكل مستمر، وبعد تجميد رئاسة لجنة المنتخبات يتولى زقوت بنفسه مهمة رئاسة المنتخبات حتى انه تولى مرافقة المنتخب لخمسة مرات خلال فترة وجيزة، فما هو الهدف؟؟
4- تعمد رئيس الاتحاد وأعضاء المحافظات الجنوبية من الاتصال مع نائب رئيس الاتحاد، وتكثيف الاتصال مع البعض، الآخر، على ماذا يدلل؟؟