الشيخ رائد صلاح : بلدية القدس وبدفع من مكتب رئيس الحكومة تقرّ مخطط لبناء حي يهودي وكنيس في قلب القدس
نشر بتاريخ: 26/07/2005 ( آخر تحديث: 26/07/2005 الساعة: 18:21 )
القدس - معا - أوضح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني أنّ إقرار مخطط بناء حي يهودي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشريف في برج اللقلق هو مخطط احتلالي رديئ من قبل المؤسسة الاسرائيلية في سعيها لتهويد القدس وحصار المسجد الأقصى
وقال الشيخ رائد صلاح في تصريح له صباح اليوم الثلاثاء 26/7/2005 : " واضح لكل عاقل أنّ هذه خطوة احتلالية رديئة من ضمن سعي المؤسسة الاسرائيلية لتهويد القدس الشريف ، وخنق المسجد الأقصى المبارك من كل الجهات ،
وواضح أنّ معنى ذلك هو إجهاض لأية عملية سلام حاضرا ومستقبلا ، لأن تهويد القدس معناها إلغاء أي فرصة للسلام فلا قيمة لأي مشروع سلام بدون القدس إطلاقا ، ولعلّ كل عاقل يدرك أن تنفيذ هذا المشروع الاحتلالي يتزامن مع بناء جدار الفصل العنصري حول القدس الشريف ،
ويتزامن مع تحييد ما يقارب 100 ألف فلسطيني من تواصلهم الطبيعي الذي كانوا فيما مضى كسكان ينتمون الى القدس الشريف وهذا مما يجعلنا نستصرخ الجميع أن القدس في خطر وأنّ الأقصى في خطر " .
وبحسب صحيفة " معاريف" الاسرائيلية" فقد أقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس أمس الاثنين 25/7/2005 مخططا لإقامة حي يهودي جديد في قلب البلدة القديمة في القدس ، داخل أسوار المدينة القديمة ، ويتضمن الحي اليهودي المخطط بناء كنيس يهودي ضمن الحي اليهودي الجديد ، وحسب المخطط تعتزم ادارة بلدية القدس اقامة 30 بؤرة استيطانية وكنيس يهودي على مساحة تقدر بثلاثة دونمات على ارض داخل البلدة القديمة بالقرب من باب الزاهرة على أرض " برج اللقلق " المتاخم للمسجد الاقصى وهو حي ضمن الأحياء الاسلامية داخل البلدة القديمة في القدس .
وذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح الثلاثاء ان اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس صادقت امس الاثنين على خطة استيطانية لتهويد الحي الاسلامي تتمثل بتعزيز الوجود اليهودي داخل الحي الاسلامي عن طريق اقامة كنيس يهودي وانشاء 30 وحدة سكينة يهودية تشمل أبنية ذات ثلاث طوابق ، وذكرت مصادر اسرائيلية مطلعة انّ الذي دفع بهذا المخطط قدما هو مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ومكتب رئيس بلدية القدس
من جهتها حذرت مؤسسة الاقصى لإعمار المقدسات من تنفيذ هذا المخطط وبناء الحي والكنيس اليهودي وقالت في بيان لها صبح اليوم : " إقامة هذا الحي والذي لايبعد الاّ قليلا عن المسجد الاقصى ، يعني ان الهدف من بنائه هو تهويد مدينة القدس وتشديد الخناق على المسجد الاقصى ، مما يجعل المسجد الاقصى في مرمى الحجر للجماعات اليهودية التي تعمل ليل نهار لإيقاع الأذي في المسجد الاقصى خاصة أن المخطط يتضمن بناء شقق سكنية ذات ثلاث طوابق " ، وأضافت مؤسسة الأقصى : " إنّ هذا المخطط يندرج في المراحل المتتابعة والخطوات التحضيرية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى المبارك ".
وفي نفس السياق فقد أفادت صحيفة " يديعوت أحرونوت " في عددها الصادر اليوم أنّ الشرطة الاسرائيلية كانت تعتزم هذا الاسبوع البدء بتنفيذ مخططها بإقامة جدار الكتروني حول المسجد الاقصى ، وهي الخطة التي تمّ الحديث عنها قبل أسابيع ، الاّ وبسبب نقاش حامي الوطيس بين وزير الشرطة " جدعون عزرا " وقائد شرطة القدس " إيلان فرانكو" تمّ تأجيل تنفيذ هذا المخطط ، إذ أن وزير الشرطة صرح بأن اللواء فرانكو لم يطلعه على موعد تنفيذ بناء الجدار الالكتروني المذكور ، وذلك خلال اجتماع عقد أمس الاول بهذا الخصوص ، وقالت مصادر صحفية انه خلال الأيام القريبة سيتمّ حل ّ الإشكال الحاصل ، مما يعني بأنّ البدء ببناء الجدار الالكتروني حول المسجد الاقصى سيتمّ قريبا جدا .